قصف الأمين العام للأفلان، جمال ولد عباس، سابقه عمار سعيداني، على خلفية رسالة هذا الأخير للمناضلين وحديثه عن صراعات داخلية، حيث حمله جزءا من مسؤولية هذا الصراع ودعاه لإكمال التزام الصمت، متهما إياه بالسعي لجني ثمار انتصارات الحزب وقال "الذي لم يساندنا طيلة أربعة أشهر من التحضير للانتخابات، فليكمل صمته وليساعدنا بسكوته ويدعنا نعمل". فيما دافع بشدة عن خيارته في إعداد قوائم الترشيحات للانتخابات التشريعية. وحول جمال ولد عباس، التجمع الشعبي الذي نظم في إطار الحملة الإنتخابية بمركب محمد بوضياف، إلى منبر للرد على خرجة الأمين العام السابق للحزب عمار سعيداني، حيث خصص مساحة كبيرة للرد على تصريحاته، خاصة ما تعلق بوجود صراعات داخلية في الحزب، بسبب إعداد القوائم واتهمه بشكل صريح بأنه هو من تسبب فيها بسبب ممارسته الإقصاء ضد عدد من الأسماء التي تتصدر قائمة العاصمة اليوم على غرار الطاهر خاوة وسيد أحمد فروخي، وقال ولد عباس في رده مستشهدا بمثل فرنسي، يقصد به أن خرجة سعيداني يهدف من ورائها إلى تبني انتصار الحزب في الانتخابات، مستنكرا رسالته للمناضلين، وطالبه بالتزام الصمت وأن ينأى بنفسه عن الحزب مثلما فعل منذ استقالته، حيث قال "الذي لم يساندنا طيلة أربعة أشهر في التحضير للانتخابات فليكمل صمته وليساعدنا بسكوته ويدعنا نعمل". كما دافع ولد عباس بشدة عن إعداد القوائم المترشحين التي جلبت له الكثيبر من الانتقادات، مؤكدا أنه يتحمل مسؤولية تشكيل قوائم الترشيحات، مؤكدا أنه اختيار سليم ومنسجم والشعب وكلّ المناضلين راضون عنه. واعتبر ولد عباس أن "مصير البلاد مرتبط بتشريعيات الرابع ماي المقبل" مؤكدا أن الحضور "الكبير" للشباب والنساء والمجاهدين والمناضلين والمناضلات لهذا التجمع الجماهيري، "دليل على رضى الشعب على الحزب وقوائمه الانتخابية المترشحة وبرنامجه المستمد من برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". وتبنّى ولد عباس، تحقيق مطلب من مطالب الربيع الأمازيغي، وهو المتعلّق بدسترة اللغة الأمازيغية لغة وطنية رسمية ثانية، فذكر أنّ الذي حققه هو الرئيس بوتفليقة وهو رئيس الحزب. ودعا مجددا الأمين العام للحزب إلى تسليم المشعل ل«أيادي آمنة" من الشباب، معتبرا أن حزبه "يناضل لتسليم المشعل للشباب بشرط أن يكون في أياد آمنة"، مشددا من جهة أخرى على "وحدة التراب الوطني" و«وحدة الشعب الجزائري" الذي "لا تفرق أبناءه لا الجهوية ولا اللغة بل هم جزائريون وفقط".