أكدت بعثة ملاحظي جامعة الدول العربية أن عملية الاقتراع جرت "وفق معايير النزاهة والشفافية والموضوعية"، وتعتبر "نموذجا جيدا للعالم بأسره وخصوصا للدول العربية". أكد سعيد أبو علي رئيس بعثة ملاحظي جامعة الدول العربية، خلال ندوة صحافية خصصت لعرض التقرير الأولي لبعثة الملاحظين العرب على "النجاح الكبير" للانتخابات التشريعية التي وصفها ب«العرس الديمقراطي"، مشيرا إلى "النزاهة والشفافية والموضوعية التي طبعت الانتخابات"، إضافة إلى "التنظيم الممتاز والتجهيزات والتسهيلات التي تؤكد مستوى الجاهزية العالية"، مؤكدا على أن الجزائر "قدمت من خلال هذا الاستحقاق نموذجا جيدا للعالم بأسره وخصوصا للدول العربية". وفي السياق، أوضح المتحدث بأن عملية الاقتراع جرت في إطار "الهدوء والالتزام والنظام وحسن التدبير، حيث توفرت جميع شروط ومتطلبات العملية البشرية منها والمادية وفق ما ينص عليه القانون بهدف توفير مناخ آمن". وقال رئيس البعثة "نحن أمام تجربة متطورة في ضوء التعديلات الدستورية واستحداث مؤسسات معنية بالرقابة في العملية الانتخابية"، موضحا أن مهمة الملاحظين ال120 الذين انتشروا عبر 3385 مكتب اقتراع متواجد في 967 مركزا عبر ولايات الوطن تركزت على التأكد من مدى تطابق الإجراءات والتجهيزات الميدانية مع المواد الدستورية والقانونية المنظمة للعملية الانتخابية ووفق المعايير الدولية، وأضاف بأن ملاحظات البعثة شملت جل مراحل العملية الانتخابية، مشيرا إلى أنها في العموم "جيدة ومطابقة للقانون الجزائري والمعايير الدولية المعمول بها". وفي الإطار ذاته، أشار أبو علي إلى وجود بعض النقائص التي "لا ترقى لأن تكون انتهاكات أو خروقات للقانون لأنها تمثل سلوكات فردية لا تملك تأثيرا على سير العملية الانتخابية مثل الدعاية الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي". وعن تاريخ صدور التقرير النهائي لبعثة الجامعة، قال سعيد أبو علي إنه سيتم دراسة الملاحظات وإعادة صياغتها كتوصيات ليكون التقرير جاهزا في غضون شهر ونصف تقريبا، حيث سيسلم للجزائر من قبل الأمين العام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.