كشف محافظ السعودية لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أن هناك إجماعا مرتقبا يجمع أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام بخصوص ضرورة تمديد الاتفاق بعد جوان للتخلص من تخمة المعروض. وعرفت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة 1.5 بالمئة متعافية من أدنى مستوى في 5 أشهر بعد بيانات وظائف أمريكية جيدة وتطمينات من السعودية بأن دولاً مؤثرة مستعدة للمشاركة في تمديد اتفاق خفض الإمدادات مع أوبك لتخفيف التخمة في المعروض من الخام. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 72 سنتا أو ما يعادل 1.5 بالمئة لتسجل 49.10 دولارات للبرميل في التسوية، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70 سنتا أو ما يعادل 1.5 بالمئة ليغلق عند 46.22 دولارا للبرميل. وبعد أن هبطا بنحو 5% الخميس الماضي واصل الخامان الانهيار، حيث هوى خام غرب تكساس الوسيط في تعاملات الأسواق الخارجية إلى 43.76 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 15 نوفمبر، بينما نزل برنت إلى 46.64 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 30 من الشهر ذاته. وقلص الخامان خسائرهما بعدما قال محافظ السعودية لدى أوبك أديب الأعمى في تصريحات إعلامية إن المنتجين داخل المنظمة وخارجها يقتربون من التوصل لاتفاق بشأن تمديد خفض لإنتاج بمقدار 1.8 ملايين برميل يوميا لمدة ستة أشهر بدأت في الأول من جانفي. من جهته، أفاد الأعمى "بناء على بيانات، يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة ستة أشهر قد يكون ضروريا لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن". وكانت مصادر من أوبك قالت إنه من المرجح أن تمدد المنظمة تخفيضات الإنتاج حين تجتمع في 25 ماي لكنها استبعدت تطبيق تخفيضات أكبر حجما. وحسب محافظ السعودية لدى أوبك أديب الأعمى "ثمة إجماع بين الدول الأعضاء في الأوبك للوصول إلى اتفاق على ضرورة تمديد اتفاق الإنتاج الذي جرى التوصل إليه العام الماضي". وأضاف المتحدث "بناء على بيانات، يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة ستة أشهر قد يكون ضروريا لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن". ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي حين يجتمع وزراء دول أوبك في 25 ماي وستجتمع المنظمة أيضا مع المنتجين المستقلين في فيينا في الخامس والعشرين من ماي. وقال الأعمى إنه رافق وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الأسبوع الماضي في زيارة لبعض المنتجين المستقلين المشاركين في اتفاق الخفض، حيث "أبدوا جميعا التزامهم بالاتفاق". وأضاف أنه من المنتظر أن يزور الفالح المزيد من الدول الأسبوع القادم. وذكر الأعمى أن الفالح تحدث مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك نهاية الأسبوع لبحث وضع سوق النفط واجتماعهما المزمع في بكين الذي ينعقد في غضون عشرة أيام. وأضاف "عبر الوزيران عن ارتياحهما للعوامل الأساسية في السوق، وهو ما يؤكده الانخفاض التدريجي للمخزونات العالمية، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل مع جميع المشاركين لتوجيه أسواق النفط صوب استعادة التوازن".