استطاعت كوريا الجنوبية، تحقيق معجزة اقتصادية وتنموية رهيبة، في ظرف زمني وجيز، ليس وجيزا فقط، بل أقل من هذا الوصف بكثير، فأربعون أو خمسون سنة لا شيء في عمر الأمم والدول، أو هكذا يقول علماء الاجتماع والسياسة والاقتصاد. وبما أنّ تقدم وتطور وقوة الدول في عالم اليوم، يقاس بمدى تقدم وتطور اقتصادياتها. وبما أن عالم اليوم تكنولوجي ورقمي بامتياز. فإن لكوريا الحظ الوافر في هذا المجال، كيف لا؟ وهي الدولة التي تحتكر التكنولوجيا، بل تصدرها لمختلف دول العالم، وهي كذلك الدولة التي صُنفت مؤخرا الأولى عالميا في سرعة الإنترنت.. ولكن، كوريا الجنوبية اليوم ليست نفسها كوريا الجنوبية قبل أربعين أو خمسين عاما، ففي ذلك الوقت من ستينيات و سبعينيات القرن الماضي كانت هذه الدولة مثل الجزائر وغيرها من الدول التي توصف بأنها سائرة في طريق النمو بل كانت أسوأ من ذلك فقد دمرتها الحرب الكورية وأثقلت كاهلها الأزمات الاقتصادية. إلا أنها اليوم باتت تمتلك واحداً من الاقتصاديات الأكثر تطوراً في العالم، وهي موطن للكثير من الشركات العملاقة التي تنافس أفضل المؤسسات والكيانات التجارية على سطح الكوكب. الزيارة التي قادتنا إلى كوريا الجنوبية جاءت بدعوة رسمية من شركة "ألجي الكترونيكس" التي استضافت مجموعة من الصحفيين الجزائريين وأتاحت لهم الفرصة للتعرف عن قرب على آخر إبداعاتها و ابتكاراتها في عالم التكنولوجيا. هذه الشركة العالمية التي تحصي بين جنباتها رقمَ أعمالٍ خيالي تجاوز 47.9 مليار دولار في 2016، وهو رقمُُ يفوق عائدات الجزائر من البترول خلال نفس السنة، هي واحدة من الشركات الصناعية الكبرى المعروفة باسم "شيبول Chaebol"، والتي استطاعت كوريا الجنوبية من خلالها أن تكتب قصة نجاحها الفريدة، التي حوّلتها من دولة تنتمي إلى العالم الثالث، إلى واحدة من القوى الاقتصادية العظمى اليوم. "إل جي" تختار الجزائر لم تكن زيارتنا إلى كوريا الجنوبية، مجرد صدفة، بل تم ترتيبها بشكل دقيق جداً، فالشركة الكورية التي باتت اليوم تعوّل بشكل جدي على السوق الجزائرية، وتريد أيضا التواجد فيها بقوة، أرادت من خلال استضافة مجموعة من الصحفيين الجزائريين، تقريب الصورة أكثر، والتأكيد على خياراتها وخططتها المستقبلية فيما يتعلق بالجزائر. وفعلا ! ومنذ الوهلة الأولى لوصولنا إلى العاصمة الكورية الجنوبية، سيول، لمسنا ذلك الترحاب القوي، والاستقبال المميز و الحار، بشكلٍ أنسانا تعب السفر وطول الرحلة التي تجاوزت 20 ساعة من الجزائر العاصمة إلى الدوحة القطرية، فسيول الكورية. وفي اللقاء الذي جمع الصحفيين الجزائريين، بمختلف مسؤولي شركة "إل جي" بمقرها المركزي بوسط العاصمة الكورية الجنوبيةسيول، تركزت معظم المداخلات و النقاشات التي صاحبتها ترجمة دقيقة باللغتين العربية و الفرنسية، على المستقبل؟ نعم المستقبل الذي هو من أهم أبجديات الشركة الكورية LG، عن المستقبل الذكي، عن المستقبل التكنولوجي، وبشكل أدق وأوضح وأقرب إلينا: عن المستقبل الذي ينتظر LG في الجزائر، وينتظر الجزائر و الجزائريين مع LG. أول مصنع ل « LG » في الجزائر .. ومنتجات مبتكرة بأسعار مغرية.. ! اللقاء الذي جمعنا بالسيد "سكوت يونج"، نائب رئيس شركة "إل جي إلكترونيكس". لم يكن لقاءً عاديًا، كيف لا؟ وأنت تتواجد داخل مقر واحدة من أنجح الشركات العالمية، ومع أحد مهندسي هذا النجاح. ومن هذا المنطلق كان الحديث كله منصبا حول المستجدات المتعلقة بالمنتجات المبتكرة والمتميزة ل LG وخصوصياتها والجديد فيها. وفي بداية اللقاء، أراد السيد "سكوت يونج" التأكيد على إرادتهم و رغبتهم في الوصول إلى المستهلك الجزائري، وخلق أسلوب حياة أفضل للمستهلكين الجزائريين. وبهذا الخصوص أعلن عن قرب افتتاح أول مصنع ل LG في الجزائر، وذلك ابتداء من شهر جوان الداخل؛ وهو المصنع الذي قال إنه سيكون مخصصا لإنتاج تجهيزات كهر ومنزلية موجهة خصيصا إلى المستهلك الجزائري بأثمان مناسبة مع الحرص الشديد على الحفاظ على نفس الجودة. كما قدم "سكوت يونج" توقعات إيجابية عن تطور مبيعات الشركة بالجزائر، معتبرا أن السوق الجزائرية، سوق واعدة وأساسية و مهمة بالنسبة ل "LG"، ومن هذا المنطلق تفرد الشركة عناية خاصة للمستهلك الجزائري، وذلك من خلال خططها المستقبلية في هذا الإطار. مسؤول العملاق الكوري أكد أن الابتكار سيكون سمة النشاط خلال الفترة المقبلة، كما أن تقليص استهلاك الطاقة، بات من الأساسيات التي تركز عليها «إل جي». هذه أحدث منتجات LG .. وقريبا بشعار MADE IN ALGERIA في اللقاءات الموسعة التي جرت داخل مقر شركة LG بين الصحفيين الجزائريين ومختلف مدراء الشركة، وكذا خلال الزيارة إلى قادتنا إلى مصنع LG في مدينة بوسان جنوبكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى زيارتنا لقاعات العرض الضخمة التابعة ل LG سواء بالعاصمة سيول أو بمدينة بوسان، تم الكشف عن مختلف المنتجات الإلكترومنزلية المبتكرة ل LG والتي ستكون متواجدة بقوة في الجزائر. ابتداءً من تشكيلة غسالات «توين ووش»، (TWIN Wash)، والثلاجات المبتكرة "الباب في الباب" (Instaview Door-in-Door )، ومكيفات الهواء "دويال كول Dual Cool" و"آرت كول Art Cool"، وصولا إلى الأجهزة المنزلية الذكية، والمنتجات الموفرة للطاقة وكل شيء بينها، تجمع تشكيلة منتجات «إل جي 2017» أحدث التقنيات والتصاميم عالية المستوى، مع الاهتمام بأدق التفاصيل لترضي مستهلكي اليوم الأكثر تطلباً. ويجدر الإشارة إلى أنّ مختلف هذه المنتجات سيتم مستقبلا إنتاجها في الجزائر مع دخول وحدات الإنتاج التابعة ل LG حيز الخدمة. ثلاجة « الباب في الباب » سيكون المستهلكون الجزائريون المهتمّون بطاقة التخزين في الثلاجات سعداء عندما يعرفون أن الثلاجة الجديدة الباب في الباب لها طاقة تخزين تفوق 600 لتر. وبمدة ضمان تصل إلى 10 سنوات. وحسب الشروحات التي قدمت للفريق الصحفي الجزائري، فإن هذه الثلاجة التي تنتمي إلى الأنواع الرفيعة من ثلاجات " آل جي " تمكّن من اقتصاد الكثير من الطاقة بفضل ضاغط الخط العكسي. وهي مجهزة أيضا بتقنيات وظيفية خاصة بعلامة " آل جي " مثل توفرها على لوحة زجاجية مبتكرة وأنيقة، تمكن مستعمليها من رؤية ما بداخلها وتفقد ما هم في حاجة إليه دون الحاجة إلى فتح الباب، وذلك بمجرد لمس الزجاج. كما تتوفر على تقنية Hygiene Fresh التي تعمل على تنقية الهواء داخل الثلاجة، الأمر الذي يُعرّض الأطعمة داخلها إلى هواء نظيف، ما يجعلها تحافظ على نضارتها ونظافتها لأطول فترة ممكنة، فضلا عن القدرة على تعقيم الثلاجة من الداخل بنسبة 99.999% من البكتيريا. غسالات «توين ووش» (TWIN Wash) الغسالة «Twin Wash» الجديدة تعد بمثابة ثورة في تكنولوجيا الغسالات، فهي الغسالة الأولى من نوعها التي تجعل غسل مجموعات منفصلة من الملابس شيء سهل للغاية، حيث سيتمكن لأول مرة المستهلك الجزائري من غسل عدد أكبر من الملابس في وقت أقل. فالغسالة تتمتع بخاصية الغسيل المنفصل لأنها تتكون من غسالتين، واحدة أمامية تبلغ سعتها 19 كيلوغراماً والأخرى علوية وتبلغ سعتها 3.5 كيلوات. فتعمل الغسالة الأمامية على غسل الأحمال الكبيرة وشديدة الاتساخ في حين تغسل الأخرى الأحمال الصغيرة والملابس الرقيقة. كما أن تقنية الدفع العاكس المباشر من «إل جي»، يتم بتوصيل المحرك مباشرة بالحوض دون استخدام الحزام ونتيجة لذلك، تقل الطاقة المبددة في الأجزاء الميكانيكية البسيطة وهو ما يخفض من استهلاك الكهرباء ويعزز من أداء الغسيل والمتانة ويقلل من الضوضاء والاهتزاز. والجدير بالذكر أن الغسالة لديها خاصية تتيح للمستخدم عدداً من الوظائف الذكية كتشغيل أو مراقبة الغسيل الخاص بك من أي مكان وفي أي وقت. مكيفات الهواء "دويال كول Dual Cool" و"آرت كول Art Cool" المكيفات الجديدة التي أطلقتها شركة LG هي الأخرى تمثل ثورة في هذا المجال، فمكيف الهواء "دويال كول"، مزود بتقنيات تمكن من توفير حتى 70 في المائة من الكهرباء وأيضا من ترطيب الجو بسرعة أكبر من المكيفات العادية بحوالي 40 في المائة إضافة إلى تقنية تمكن من خفض مستوى الضجيج. أما مكيف الهواء الثاني "أرت كول"، فيمتاز بتصميمه الأنيق ومرآة سوداء تميز واجهته، ويمكن هو الآخر من توفير حتى 70 في المائة من الكهرباء وأيضا من ترطيب الجو بسرعة أكبر من المكيفات العادية بحوالي 40 في المائة فضلا عن تقنية تمكن من خفض مستوى الضجيج. « LG » .. تريد اتاحة "المنازل الذكية" للجزائريين تمتلك شركة إل جي LG الكورية الجنوبية خطة واضحة ومحددة الخطوات لتحويل منازلنا إلى المنازل الذكية المستقبلية، وقد أتيحت للفريق الصحفي الجزائري خلال تواجده في كوريا الجنوبية في ضيافة LG التعرف عن قرب على تفاصيل هذه الخطة، وطموح الشركة في هذا المجال. وباعتبار أن الجزائر، سوق من الأسواق التي تراهن عليها شركة LG، فالأخيرة تريد كذلك للجزائر أن تكون منصة من منصات منازلها الذكية، رغم العقبات الموجودة حاليا و التي أشار إليها نائب رئيس الشركة، السيد سكوت يونج، والتي تتلخص أساسا في غياب بنية تحتية متينة في المجال الرقمي. وتعمل LG من أجل توفير مزايا متطورة و خيالية في مختلف الأجهزة المنزلية مثل الأبواب التي تفتح تلقائياً عند الاقتراب، ولوحات تحكم سهلة الاستخدام في أماكن يمكن الوصول إليها بسهولة، وشاشات تعمل بمجرد لمسها. كما ستكون الأجهزة المنزلية في المستقبل أكثر كفاءة وأقل ضجيجاً. وفي الواقع، تتوافر جميع هذه الميزات اليوم في تشكيلة منتجات LG الجديدة. وعلى نحوٍ مشابه لهذه الأجهزة، فإنّ مستقبل المنزل الذكي سيجمع بين جمال التصميم والمظهر وغنى الوظائف التي ستغير حياتنا بطرقٍ لم نتخيلها بعد.