هي حكمة أو مثل عربي شهير يتم تداوله بكثرة في أبجديات العرب، وانتقل حتى إلى شعوب غربية فترجمته وعملت به، حيث ترجم إلى عدة لغات على غرار الإنجليزية The dogs bark, but the caravan moves on وتنسب هذه الحكمة إلى الإمام الشافعي رحمه الله عليه، واختلفت المصادر في قصتها، غير أنها تؤكد أن أصلها الأول جاء بالعبارة التالية "دع الكلاب تنبح والقافلة تسير". ومثلها أمثلة كثيرة على غرار "لا يضر السحاب نبح الكلاب"، وتقال عندما يهجو وضيع رفيعا.. ولكونها مقولة أصيلة وكلمة سائرة فإنه يحسن بالمتأدب أن يعرف سبب ورودها في كلام العرب. ومن هنا يقول الجاحظ في كتابه "العُجاب وبحره العُباب: الحيوان" في سبب ذلك إن "الكلب إذا ألحَّت عليه السحائب بالأمطار في أيام الشتاء لقي جِنة، أي أصابه نوع جنون، فمتى أبصر غيماً نبحه، لأنه قد عرف ما يلقى من مثله. وفي المثل: "لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب"، فقال الشاعر "ومالي لا أغزو وللدهر كرةٌ * * * وقد نبحت نحو السماء كلابها". كما قال الأفوه الأودي في نبح الكلاب السحاب وذلك من وصف الغيم: له هيدب دان ورعد ولجة * * * وبرق تراه ساطعاً يتبلجُ فباتت كلاب الحي ينبحن مزنه * * * وأضحت بنات الماء فيها تعمجُ