من غيومٍ يجيء الندى و المدى و يفيق الشجر فتورق بالصّخر من عدمٍ نبتةٌ للضجر ينبغي أن نراوغ ... صباحٌ قويٌ واضح كالظلام يتأمل هذا العدم يا غيمُ هل شجرُ الورد ، ألوانه هي من مائك الواحد مطرٌ بريء من اللون يشعله الرّعد يلهب هذا الشجر شجرٌ يلهب الوقت رمادٌ يحدّث كنتُ يزرعُ الشك هذا الكلام..! صباحٌ على الرغم من بؤس تكرارهِ تائه في الفراغ قال لي : يبدوا المجازُ خرافتنا كي نرى فلنتوقع : وحدها الأبديةُ تفهم الله في صمته الأبدي هي كالرّب لا تعرفُ اللون لا تنتهي و أضاف: حين تلقي رياح الخريف ما اسودّ من خضرةٍ في ثياب الشجر حين تشخص مستغرقاً في السحاب تمرّ قد تخمن بعض كلام الوقت تشبه الوقتَ أعمارُنا..! و الوقت لا النهرُ يفهمه لا الذي يتخشّع عند مرور الجنائز يتساءل في سرّه ما الخبر..! أراقب هذا الصباح تمطرُ، أغرق في السهو بريئاً من اللون ينبغي الآن أيها الله أن أفهمك