أكد الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال وقفة ترحم على أرواح الضباط الثلاثة أعضاء طاقم مروحية البحث والإنقاذ الذين وافتهم المنية يوم 21 ماي الجاري بعد الحادث الأليم الذي تعرضت له الطائرة بمنطقة أحمر العين بولاية تيبازة، كما سبق أن نشرته "البلاد" نقلا عن شهادات مواطنين بخصوص ملابسات الحادث ودور الطيارين في تجنب كارثة حقيقة بالمنطقة كادت تودي بحياة مواطني قرية بأكملها. الفريق ڤايد صالح الذي قدم "تعازيه الصادقة ومواساته لعائلات الضحايا" وقام بقراءة فاتحة الكتاب رفقة قائد القوات البحرية على أرواح الشهداء وروح الشهيد سويداني بوجمعة الذي يحمل اسمه مقر قيادة القوات البحرية، وقال الفريق "بنفوس عامرة بالإيمان ومؤمنة بقضاء الله وقدره، أترحم اليوم على أرواح شهداء الواجب الوطني الذين وافتهم المنية يوم 21 ماي الجاري إثر الفاجعة التي ألمت بنا جميعا بعد الحادث الأليم الذي تعرضت له المروحية التابعة للبحث والإنقاذ للقوات البحرية، خلال قيامها بحصة تدريبية ليلية. وإنني إذ أترحم على أرواحهم الطاهرة وأعبر لعائلاتهم عن بالغ تعازينا وتضامننا الشديد". وأفاد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن ما قام به الضباط الثلاثة يعتبر عملا بطوليا، حيث قال "ولا أختم دون التنويه بالحرص الشديد الذي أبداه قائد المروحية المقدم باشا رياض وطاقمها على تجنيب إخواننا المواطنين سكان المنطقة التي وقع فيها هذا الحادث أي أذى، وهي شيم ليست غريبة أبدا عن أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين يستمدون قيم التضحية والفداء من موروث أسلافهم الميامين في جيش التحرير الوطني". وأضاف "اعتبرهم رمزا من رموز التضحية والعمل الجاد والجهد المتفاني، نسأل الله لهم في هذه الأيام المباركة التي تخيم عليها نفحات شهر رمضان الفضيل الرحمة والغفران ولأهلهم الصبر والسلوان".