أمر الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "أحمد أحمد" بفتح تحقيق موسع في ملفات اللجنة المالية التي تولى مسؤوليتها الجزائري "محمد روراوة" على مدار السنوات الأربع الماضية، على أن يقوم المغربي "فوزي لقجع" بعملية المراجعة بعد أن خلف روراوة في اللجنة فضلاً عن فوزه بعضوية المكتب التنفيذي للكاف عن منطقة شمال أفريقيا في الانتخابات التي جرت في أديس أبابا منتصف شهر مارس الماضي. و وفقا لما أوردته بعض الصحف المصرية فسيقوم فوزي لقجع الذي يترأس كذلك الاتحاد المغربي لكرة القدم بالتحقيق في العديد من الملفات وفي مُقدمتها الملفات المالية، حيث أخبره أحمد أحمد بشكوكه حول مشاركة روراوة في تجاوزات عيسى حياتو الذي ظل على كرسي الرئاسة لأكثر من 28 عامًا قبل خسارته لانتخابات الاتحاد مؤخرًا. وألمح الملغاشي "أحمد أحمد" بتحصله على أدلة إدانة عيسى حياتو في أكثر من قضية، خاصةً تلك المتعلقة بحقوق البث التلفزي للبطولات الأفريقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومجاملاته في توزيع حق تنظيم كأس أمم أفريقيا على بعض الدول التي تجمعه علاقات وطيدة بحكامها، لا سيما الجابون وغينيا الاستوائية. وتطلق وسائل الإعلام المغاربية لقب "الساعد الأيمن لأحمد أحمد" على فوزي لقجع، فمنذ نجاحهما في انتخابات الجمعية العمومية غير العادية للكاف قبل شهرين ونصف لم ينقطع بينهما الاتصال، ما ترتب عليه اختيار لقجع لإدارة اللجنة المالية للكاف، لتمتعه بخبرات طويلة في هذا المجال، حيث يشغل منصب مدير الميزانية في وزارة المالية المغربية، ورُشح أكثر من مرة لرئاسة وزارة المالية هناك !. ويعمل فوزي لقجع منذ فترة على الإيقاع بمحمد روراوة، فقبل بدء انتخابات الكاف بعشرة أيام طالبه بتقديم ملفات للرأي العام من أجل توضيح ما قدمه للاتحاد خلال السنوات الأربع الماضية وهو التصريح الذي تجاهله روراوة. وكان لقجع ينتظر اللحظة التي يكسب فيها ثقة أحمد أحمد للتوغل في أحشاء الملفات المالية للكاف، للنيل من محمد روراوة وإنهاء مسيرته الإدارية في عالم كرة القدم، خاصةً وأنه قد أختير مؤخرًا مديرًا للجنة المنظمة لكأس الأندية العربية ونائب لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.