أكدت روسيا على ضرورة اللجوء إلى الحوار على أساس الاحترام المتبادل لحل الأزمة الخليجية بعد إعلان دول عربية -على رأسها السعودية- قطع العلاقات مع قطر. فقد دعا وزير الخارجية سيرغي لافروف لتجاوز الخلافات القائمة بالحوار القائم على أساس الاحترام المتبادل. وعبر لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن قلقه إزاء ظهور بؤرة جديدة من التوتر في العالم العربي. ووفقا لبيان لوزارة الخارجية الروسية، ركزت محادثات الوزيرين على التطورات الأخيرة والتدهور الحاد في العلاقات بين قطر وبعض الدول العربية. وكان الوزير الروسي قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي إن موسكو حريصة على علاقات جيدة مع جميع البلدان. وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وكذلك الأزمة الخليجية. كما جدد بوتين وأردوغان جددا دعوتهما إلى نهج سبيل الحوار لتجاوز هذه الأزمة. وأشارت تقارير إلى أن الأزمة الخليجية حظيت باهتمام جميع المؤسسات الروسية الرسمية، موضحا أن ثمة اصطفافا روسيا واضحا لتفعيل الحوار، وهو موقف يتماهى مع الموقفين التركي والأميركي. وفي هذا السياق، قال الكرملين إن روسيا مهتمة بالحفاظ على علاقات جيدة مع دول الخليج، وبأن تنعم هذه المنطقة بجو مستقر وسلمي يمكن من خلاله حل الخلافات القائمة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف إن من مصلحة روسيا أن يكون الوضع في الخليج "مستقرا وسلميا". ونقلت تقارير إعلامية عن رئيس لجنة الدفاع والأمن في المجلس الاتحادي الروسي أن موقف بلاده لن يتغير بظهور هذه الأزمة. يذكر أن كلا من السعودية والبحرين والإمارات أعلنت فجر اليوم قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات الجوية والمنافذ البرية والبحرية مع الدوحة.