أعلن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، وفاة أول رعية جزائرية في أحداث العنف التي تهز ليبيا منذ أيام. فيما التحق صبيحة أمس الثلاثاء بمطار هواري بومدين 257 جزائريا مقيما بليبيا تم لغاية الساعة إجلاؤهم من مجموع نحو 8000 جزائري، نتيجة تدهور الأوضاع الامنية بهذا البلد. وذكر حليم بن عطا الله، خلال استقباله لأول فوج جزائري يضم 257 شخصا، يعود إلى أرض الوطن هربا من مجازر معمر القذافي وميليشياته، أن الجزائر ستوفر كل الإمكانيات لاستقبال رعاياها البالغ عددهم 8 آلاف شخص، ممن يود العودة إلى أرض الوطن عن طريق رحلات خاصة، و لم يتوان عطاء الله عن وصف الوضع في ليبيا ب ''بالخطير والخطير جدا''. وأبدى الرعايا الجزائريون العائدون في رحلة أمس، انزعاجهم من طول مدة بقائهم في مطار هواري بومدين، قبل نقلهم إلى مقار سكناهم في عدة ولايات، وقد وصلت الطائرة على الرابعة صباحا ولم يبدأ في نقلهم الى الولايات عبر حافلات خصصتها وزارة التضامن الوطني إلا بعد منتصف النهار. هذا وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها الاثنين، إن مصالحها في اتصال مستمر مع سفارة الجزائر بطرابلس والقنصلية العامة للجزائر بطرابلس وقنصلية الجزائر بسبهة، للاطلاع على وضعية الرعايا الجزائريين المقيمين بليبيا. وقد وضعت وزارة الشؤون الخارجية خلية متابعة يمكن الاتصال بها على الأرقام التالية: 021 50 43 94 و 021 50 43 79 من الثامنة صباحا الى الثامنة ليلا و 021 50 43 58 من الثامنة ليلا إلى الثامنة صباحا. وأضاف نفس المصدر أن المصالح الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية في ليبيا وضعت على مستوياتها خلايا متابعة للاستجابة لتطلعات الرعايا الجزائريين في هذا البلد. كما أشارت وزارة الخارجية إلى أنه تم اتخاذ إجراءات لتسهيل العودة إلى البلاد للرعايا الجزائريين الراغبين في ذلك. في ذات السياق، شرعت الشركات البترولية في إجلاء موظفيها وعائلاتهم كما نصحت عددا من الدول الغربيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية رعاياها بمغادرة ليبيا، وطلبت استراليا من رعاياها في ليبيا مغادرة البلد. وتعتزم الحكومة التركية من خلال رحلات إضافية إجلاء نحو 3 آلاف من مواطنيها. وفي روسيا دعا الرئيس ميدفيدف لوضع خطة فورا لإجلاء المواطنين الروس من ليبيا.