علم يوم الثلاثاء لدى مصدر مقرب من وزارة الشؤون الخارجية أنه تم على مستوى مطار الجزائر الدولي إنشاء خلية لاستقبال الرعايا الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من ليبيا و هذا بسبب الوضع الذي يشهده هذا البلد. و أوضح ذات المصدر أن " حليم بن عطا الله كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج قد وضع على مستوى مطار هواري بومدين خلية لاستقبال الرعايا الجزائريين القادمين من ليبيا عقب الأحداث التي يشهده هذا البلد الشقيق". و أضاف المصدر أن مهمة الخلية المشكلة من ممثلي وزارتي الشؤون الخارجية و التضامن الوطني و السلطات على مستوى المطارات و الخطوط الجوية الجزائرية تتمثل في "مساعدة الرعايا الجزائريين على الالتحاق بإقاماتهم في الجزائر". و كان بن عطا الله في استقبال الدفعة الاولى من الرعايا الجزائريين الذين قدموا من ليبيا ليلة الاثنين الى الثلاثاء على متن طائرة خاصة وتتكون من 250 رعية جزائرية من بين عدد إجمالي يقدر بحوالي 8000 رعية. كما برمجت الخلية رحلات أخرى خاصة لضمان عودة الجزائريين بحيث برمجت رحلة خلال هذا اليوم. و في تصريح للصحافة أشار بن عطا الله الى أن الرحلات متواصلة لإجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى الوطن. و أعلن بن عطا الله استنادا عن شهادات لرعايا عادوا إلى الوطن عن وفاة جزائري جراء "أعمال شغب". و كانت وزارة الشؤون الخارجية قد أشارت يوم الإثنين إلى أن مصالحها على اتصال دائم بسفارة الجزائر و القنصلية العامة للجزائر في طرابلس و قنصلية الجزائر في سبحة للإطلاع على وضعية الرعايا الجزائريين في هذا البلد. و قد قامت وزارة الشؤون الخارجية بإنشاء خلية متابعة كما شكلت من جهتها المصالح الدبلوماسية و القنصلية الجزائرية في ليبيا خلايا متابعة بغرض الإستجابة لانشغالات الرعايا الجزائريين المقيمين في ليبيا. و تم التوضيح أنه تم اتخاذ إجراءات مواتية لتسهيل إجلاء الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى الوطن.