أعلنت وزارة الخارجية القطرية ، يوما السبت ، أن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، حسان رابحي، اجتمع مع السفير القطريبالجزائر إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي لبحث تطورات الأزمة الخليجية. وأكد السفير القطري في اتصال ب«البلاد" هذا اللقاء دون كشف أي تفاصيل عن فحوى ما دار بينه وبين الأمين العام لوزارة الخارجية. وبالعودة إلى بيان الخارجية القطرية جاء فيه أنه "اجتمع السيد حسان رابحي الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة مع سعادة السيد إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي سفير دولة قطر لدى الجزائر". وأضاف البيان أنه "تم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك". ولم تعلن الجزائر عن الاجتماع ولا فحوى ما دار خلاله من محادثات. وكانت الجزائر قد عبرت عن قلقها إزاء الأزمة الدبلوماسية بين بعض دول الخليج ومصر التي ستؤثر على وحدة وتضامن العالم العربي. وأضاف بيان الخارجية أن "الجزائر تتابع تدهور العلاقات بين دول الخليج ومصر بعدما أعلنت كل من الإمارات والبحرين والسعودية ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. ودعت الخارجية الجزائرية دول الخليج للجلوس إلى طاولة الحوار لحل الخلافات وتجاوزها والتي يمكن أن تنشأ بشكل طبيعي بين الدول. ودعت الجزائر إلى ضرورة التحلي بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الوطنية للدول. وكان الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية قد أكد مؤخرا أن "الدبلوماسية الجزائرية التي تنهل قوامها من تاريخ شعبها ومن الدساتير الوطنية والتوجيهات السديدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ومن تجربته المعترف بها في هذا المجال، فهي تحظى باهتمام وتقدير المجموعة الدولية لما تتصف به من استقلالية وحكمة وتبصر واعتدال ولتوافقها مع مبادئ ميثاق الأممالمتحدة ومع ما تطمح إليه الشعوب من استقلال واستقرار وأمن وتعايش سلمي واحترام وتعاون." و تابع رابحي أن "الدبلوماسية الجزائرية أصبحت مثالا يقتدي به في مجال حل النزاعات وفي قدراتها على تولي مهام الوساطة فيما بين الخصوم وفض بؤر التوتر، كما نجحت من خلال اتفاقية الجزائر لسنة 2015 في لم شمل الفرقاء الماليين وهي مازالت تبذل جهودا كبيرة لتمكين ليبيا من تحقيق أمنها واستقرارها". وعلى صعيد الأزمة الخليجية جدد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمان آل ثاني لدى لقائه أمس في موسكو نظيره الروسي سيرغي لافروف، تمسك قطر بحل الأزمة الخليجية عن طريق الحوار وضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي. ودعا إلى حل الخلافات الخليجية عن طريق الحوار والمفاوضات وباحترام متبادل، وقدم شكر بلاده للمؤسسات الروسية التي عرضت خدماتها خلال التطورات التي حدثت ضد قطر "خصوصا الإجراءات غير القانونية التي تم تنفيذها عليها". من جانبه قال وزير الخارجية الروسي إن روسيا تواصل الاتصالات مع الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية و«نحن مستعدون للمساعدة"، معبرا عن قلقه من قطع علاقات ثلاث دول خليجية مع قطر.