أثار تصريح وزير الداخلية دحو ولد قابلية، أول أمس، بخصوص عدم وجود حاجة إلى الترخيص باعتماد أحزاب جديدة، خيبة أمل كبيرة لدى كثير من القوى السياسية في الجزائر، خصوصا وأن آمال علقت على اتخاذ قرار برفع القيود على تأسيس أحزاب جديدة. ويتنظر ما لا يقل عن خمسة أحزاب قرارا من وزارة الداخلية للترخيص لها بالنشاط السياسي، ويخدم قرار الإبقاء على الوضع القائم الأحزاب الرئيسية وخصوصا التحالف الرئيسي المستفيد من حصر النشاط السياسي على أحزاب معينة، في وقت تشتكي فيه كثير من النخب هي خارج اللعبة من غياب الإطار الذي تنشط فيه. وقال وزير الداخلية أول أمس، وفق ما أورده موقع الإذاعة الوطنية على شبكة الانترنت إن ''اعتماد أحزاب سياسية جديدة غير وارد في الوقت الراهن''، مضيفا أنه لم يتم لحد الساعة تسليم أي اعتماد. لكنه ترك الانطباع أن ذلك سيتحقق ربما لاحقا، مؤكدا ''هذا لا يعني أنه لن يتم في الوقت المناسب''، مضيفا أنه لم يتم لحد الساعة تسليم أي اعتماد. وقال إن ''الوقت لم يحن بعد لترخيص مثل هذه المسيرات بالجزائر العاصمة'' معتبرا أن ''مدينة الجزائر العاصمة مستهدفة حاليا من طرف جماعات إرهابية'' لأن ارتكاب عمل إرهابي بالجزائر العاصمة حسب قوله ''يسمح لها بالحصول على وقع إعلامي هام للغاية'. وصرح الوزير من جهة أخرى أن رفع ''حالة الطوارئ يعني أيضا'' اختفاء الحواجز العسكرية وعدم طلب تدخل الجيش من طرف السلطة المدنية وإجراءات التفتيش ليلا''. وأضاف أن ''الجيش سيساعد دائما الشرطة والدرك الوطني في وضع الحواجز من طرف هذين السلكين النظاميين والمخابرات والدعم اللوجستيكي وكل أشكال الدعم الأخرى الضرورية لعملية مكافحة الجماعات المسلحة''.