يعاني سكان بلدية العيساوية الواقعة شرق عاصمة الولاية المدية من انتشار العديد من مظاهر البؤس والشقاء، فبالرغم من مناظر هذه المدينة الخضراء الجميلة وتربتها الساحرة إلا أن وجوه ساكنيها لاتزال تحمل العديد من رسائل الاستياء والتذمر من بقاء الحال على ما هو عليه منذ سنوات خلت، ومن جملة المشاكل المطروحة بهذه البلدية الريفية تفاقمت ظاهرة البطالة بنسبة قاربت 90 بالمائة. حيث يقتصر مفهوم الشغل بهذه المنطقة على على عمال إدارة البلدية والتعليم فقط، إضافة إلى عمال الحمالة المؤقتة أو البناء. كما أن النقص الفادح في النقل المدرسي والتي اقتصرت على حافلتين فقط بطاقة استتيعاب 23 مقعدا، زادت هي الأخرى في خلق الهوة بين أبناء المناطق المعنيين بالنقل وغيرهم ممن استثنوا من هذه الحافلات، ما أثر سلبا على مردود التلاميذ وحال بينهم وبين مزاولة البعض للدراسة بسبب بعد المسافة والفقر المدقع الذي يضرب بالمنطقة. وتعتبر بلدية العيساوية من حيث الترتيب بالمدية من أفقر البلديات بالولاية، باعتبار أنها تعتمد على ماتخصصه لها الولاية من ميزانية عكس العديد من البلدات التي تعتمد على نفسها أكثر من غيرها، ويبقى سكان هذه البلدية المصنفة ضمن البلديات الفقيرة جدا ينتظرون حلولا على أرض الواقع فيما يتعلق بالتنمية من السلطات الولائية المعنية علها تقلل من حجم معاناتهم وترفع عنهم الغبن الذي لازال يلازمهم منذ سنين الجمر.