زارت "البلاد" أمس الطالبة التي حصلت على أكبر معدل وطني في امتحانات شهادة البكالوريا وهي الطالبة المجتهدة – خولة بلاسكة – من بلدية تمالوس غربي ولاية سكيكدة ، والتي حققت نتيجة باهرة جدا بحصولها على معدل 19.21 في شعبة العلوم التجريبية. ورغم أن ولاية سكيكدة حققت نسبة نجاح بلغت 56.23 بحصول ثانوية أسامة بن زيد على المركز الأول بنسبة فاقت ال 83 % وحصول 11 طالبا على معدل يفوق ال 18 من 20 و 75 طالبا على معدل يفوق 17 من 20 فإن الحدث الأبرز على الإطلاق هو حصول التلميذة خولة بلاسكة من ثانوية شنيقى سعد ببلدية تمالوس على معدل شبه خرافي 19.23 من 20 وهو معدل لم يسبق تسجيله بولاية سكيكدة برمتها. الطالبة خولة بلاسكة من مواليد 5 ماي 1999 بتمالوس لم تشرف والديها سمير وزينب فحسب كما وعدتهم بل شرفت ثانويتها وبلدية تمالوس وولاية سكيكدة بحصولها على هذه النتيجة. خولة التي التقينا بها أكدت ان حلمها هو دراسة الطب والتخصص فيها ، ولم لا السفر للدراسة بالخارج إن سنحت الظروف بذلك ، خولة أكدت – للبلاد – أن هذه النتيجة جاءت ثمرة الجهد الكبير والاجتهاد في الدراسة من خلال دراسة كل المواد دون استثناء وعدم ترك الدروس تتراكم عليها مؤكدة انها تقوم بتنظيم وقتها ودراستها بشكل جيد وحمدت الله سبحانه وتعالى على تشرفيها لوالديها وحصولها على هذه النتيجة الباهرة التي طالما حلمت بها. وبالرجوع إلى مسيرتها الدراسية فقد سبق لها أن تحصلت على شهادة التعليم المتوسط بمعدل 18.94 عندما كانت تدرس بمتوسطة الإخوة تفاحي، ونهاية التعليم الابتدائي بمعدل9.00 من عشرة بالمدرسة الابتدائية زيرق،خولة تحفظ 6 أحزاب من القرآن الكريم، وتتمنى ختم المصحف الشريف، منضبطة ومجتهدة، متخلقة، مثالية في تعاملها مع الآخرين وتعطي لنفسها حقها، كان أكبر همها تحقيق نتائج ممتازة أفتكت هذه النتيجة بجدارة واستحقاق وتعتبر من بين النجباء الأوائل وطنيا، والدها سمير بلاسكة يعمل مستشار التغذية المدرسية بمقاطعة تمالوس ، والأم السيدة العمري زينب تشتغل أستاذة في العلوم الطبيعية وهي أيضا أستاذة ناجحة جدا في مهمتها حيث انها من خريجي المعهد التكنولوجي للتربية دفعة 1993 وهي أستاذة ناجحة في مهنتها بكل المقاييس ودائما ما تحقق نتائج باهرة مع تلاميذها في شهادة التعليم المتوسط ، وهي تعمل بمتوسطة الإخوة بوالعينين ببلدية بين الويدان ، وسبق لهذا المتوسطة وان حصلت على نسبة نجاح 100 % محققة المركز الأول وطنيا. خولة قالت انها ترغب في دراسة الطب، لتقديم خدمة مباشرة للمرضى من فئة الفقراء، طريقة مراجعتها طيلة مشوارها الدراسي جد عادية، مع أنها تخصص أوقاتا طويلة للمواد الأساسية من دون أن تهمل المواد الثانوية، درست الدروس الخصوصية في ثلاث مواد هي الفيزياء والرياضيات والعلوم الطبيعية، وتوجه خولة شكرها إلى الوالدين الكريمين ولكل الأساتذة الذين ساعدونا وأعطوا لنا توجيهات هامة جنينا ثمارها وهم مشكورين على هذه الخدمة التي لن أنساها – كما قالت - ما دمت حية أرزق، وتشكر أيضا كل من ساهم من قريب أو من بعيد في نيل هذه الرتبة. وأضافت قائلة كنت أطمح لتحقيق أكبر معدل وطني وقد حدث ذلك بالفعل، إخوتي كلهم مجتهدون، ترتيبي الأولى في العائلة، وأختي وفاء انتقلت إلى السنة الثالثة ثانوي بمعدل 18، وعماد الدين تحصل على البيام بمعدل 13.18، ووئام نالت السانكيام بمعدل 9.20، وسارة انتقلت إلى السنة الرابعة ابتدائي بمعدل 9.00 وآخر العنقود عبد اللطيف بمعدل 8 من عشرة. خولة بحصولها على هذا المعدل فجرت فرحة عارمة داخل عائلة بلاسكة بتمالوس وداخل ثانويتها شنيقل سعد ولدى صديقاتها من الطلبة وأصبحت حديث العام والخاص بمدينة تمالوس وكذا بولاية سكيكدة ، خولة دعت الطلبة الراسبين إلى عدم الاستسلام والعودة إلى دراسة من أجل الحصول على مبتغاهم ألا وهو شهادة البكالوريا ومن ثمة ولوج عالم الدراسات الجامعية .