رحلت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، عمالها من منطقة غدامس بليبيا، على خلفية الوضع الأمني المتردي التي تشهده المنطقة في ظل مطالبة الشعب الليبي بإسقاط نظام العقيد القذافي. وأفادت وكالة رويترز أن مصدر من الشركة كشف ''أن سوناطراك قررت في الوقت الحالي إجلاء عمال الشركة الذين يريدون مغادرة الأراضي الليبية''. وجاء قرار الشركة الوطنية للمحروقات عقب اجتماع للمديرية عقد الأحد الماضي. وتعرضت الحفارة البترولية التابعة لشركة سوناطراك في منطقة غدامس في حوض الحمادة الحمراء الليبية، للسطو والتخريب من قبل مرتزقة جنّدهم العقيد الليبي معمر القذافي لقتل الليبيين المحتجين والمطالبين برحيله، ووجه عمال سوناطراك بالأراضي الليبية نداء استغاثة قصد ترحيلهم من صحراء ليبيا، على خلفية تردي الوضع الأمني، مطالبين بتخصيص أسطول جوي لإجلاء الرعايا الجزائريين من طرابلس وسبهة وأفادوا أن المؤونة والأدوية ناقصة خاصة في المناطق الجنوبية. ويقدر عدد موظفي سوناطراك بليبيا ب 81 عاملا، وتتمركز استثمارات الشركة في حقلين يقعان في مناطق قريبة من الحدود الجزائرية الليبية، وتقوم استثمارات ''سوناطراك'' في الجماهيرية بنشاطات التنقيب والاستكشاف التي غالبا ما تعتمد على وسائل وعناصر بشرية محدودة، ولم تدخل مرحلة نشاط الاستغلال والإنتاج، حيث تتطلب هذه الأخيرة فرقا تقنية وتسييرية معتبرة. وكانت سوناطراك قد أعلنت أنها حققت ثاني اكتشاف نفطي لها في حوض ''غدامس'' على مستوى بئر ''سي 02-65-''1 الواقع في 340 كلم جنوبي العاصمة طرابلس، بداية هذا العام، وهو الاكتشاف الذي تحقق بفعل شراكة التنقيب التي أقامها فرع ''سوناطراك الدولية للاستغلال والإنتاج النفطي'' المعروف ب ''سيبكس'' والشركة الوطنية للنفط الليبية.