تتجه أغلب الأحزاب السياسية للمشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في ال23 نوفمبر القادم، وذلك بعدما أعلن حزب طلائع الحريات دخول غمار الاستحقاقات المقبلة، وبذلك ستشهد الساحة السياسية مشاركة قياسية باستثناء حزب جيل جديد الذي سيقاطع هذا الموعد الانتخابي. أعلن حزب طلائع الحريات، مساء أمس، عن قراره بالمشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في 23 نوفمبر المقبل، حيث تم الإعلان عن هذا القرار بمناسبة الدورة الرابعة للجنة المركزية للحزب، وستكون الانتخابات المحلية المقبلة أول استحقاق يشارك فيه طلائع الحريات منذ اعتماده في سبتمبر 2015، بعد أن قاطع تشريعات ماي الماضي، وفي تصريح إعلامي أفاد المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الحزب، فيصل حردي، بأن عدد المصوتين لصالح المشاركة في المحليات المقبلة قد بلغ 134 عضوا، فيما بلغ عدد المصوتين بلا 109 أعضاء، وعدد الممتنعين عن التصويت بلغ 2، وبذلك يتقرر بشكل رسمي خوض طلائع الحريات معركة الانتخابات لأول مرة منذ اعتماده. من جهة أخرى، دخلت الأحزاب السياسية السباق ضد الزمن للاستعداد للانتخابات المحلية، التي تختلف تماما عن الانتخابات التشريعية، بالنظر إلى العدد الكبير من المترشحين، وتوزعهم بين مرشحين للمجالس الشعبية البلدية، والمجالس الشعبية الولائية، حيث حدد التجمع الوطني الديمقراطي، تاريخ 25 أوت كآخر أجل أمام الراغبين في الترشح للانتخابات المحلية لتقديم ملفاتهم، حيث ينتظر أن ينهي الأرندي عملية التحضير للمحليات واستكمال كل الولايات، حيث شرع الحزب في عملية جمع قوائم الترشيحات للانتخابات لخوض المنافسة، حيث يراهن الحزب على تحقيق نتائج جيدة خلال المحليات القادمة بعد أن عززت نتائج التشريعيات حظوظه، حيث تحصل على مراتب جد متقدمة ويعول على أن يعزز صدارته باحتلال المراتب الأولى في المحليات القادمة. من جانبه، حدد حزب جبهة التحرير الوطني، تاريخ 2 سبتمبر الداخل، كآخر أجل للقواعد النضالية لإرسال التقارير والملفات النهائية للراغبين في الترشح للاستحقاقات القادمة، غير أن الحزب العتيد يعيش بعض المصاعب على مستوى الولايات، قد تؤخر عملية استعداده للانتخابات، الأمر الذي دفع بالأمين العام جمال ولد عباس، لترأس بعض اللجان المحلية الولائية، تفاديا لتفاقم الصراع عشية إيداع الملفات لدى الجهات الخاصة. وتستعد أيضا الأحزاب الإسلامية، لخوض غمار الاستحقاقات القادمة. من جهتها، ستكون مشاركة حركة مجتمع السلم في هذا الموعد استثنائية، بالنظر إلى الظروف والقيادة الجديدة، حيث يشرف على هذه المرحلة الرئيس الجديد عبد المجيد مناصرة، الذي يقوم حمس بمعطيات جديدة أبرزها تجسيد الوحدة ميدانيا خلال الانتخابات المحلية القادمة، ناهيك عن تحقيق نتائج "إيجابية" كما قال، أما الطرف الآخر المتمثل في الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، فسيخوض غمار الانتخابات القادمة، بطريقة تختلف تماما عن تشريعيات ماي الماضي، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يمر بها، وإعادة النظر في تاريخ مؤتمر الوحدة إلى أجل غير مسمى، بعد المشاكل التي ظهرت داخل حركة النهضة التي أثرت حسب قياديين من العدالة والبناء على مسار الوحدة لحد الساعة. كما سيخوض غمار الانتخابات المحلية القادمة، أقدم حزب معارض، وهو جبهة القوى الاشتراكية، الذي يرغب هذه المرة أيضا، خلال الحملة الانتخابية القادمة في إسماع صوته ومبادرته المتمثلة في "إعادة بناء الإجماع الوطني"، وسيكون غريمه ومنافسه التقليدي في الموعد أيضا، ممثلا في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، مما يوحي بمنافسة قوية بين الطرفين، خاصة على مستوى مراكز ومعاقل الحزبين بمنطقة القبائل، ولن يفوت الفرصة حزب العمال لدخول غمار الانتخابات القادمة.