عالجت مصالح أمن ولاية سكيكدة قضية تتعلق بمكافحة الجريمة المعلوماتية، حيث تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 33 سنة، لتورطه في جرم "المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص بوضع في متناول الجمهور صور بغير إذن صاحبها أو رضاه، التهديد الكتابي بالاعتداء، القذف والسب وانتحال هوية الغير ". وتعود وقائع القضية إلى بداية العام الجاري، عندما تقدمت من فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سكيكدة فتاة تبلغ من العمر 29 سنة، بغرض تقديم شكوى ضد أحد الأشخاص عن تعرض لها بالتهديد الكتابي بالاعتداء والقذف والسب وانتحال هوية الغير عبر صفحتها بالفايسبوك، والتي أصرت على المتابعة القضائية ضد الفاعل وعليه تم فتح تحقيق في القضية.. خلية مكافحة الجريمة المعلوماتية وفور تلقيها شكوى الضحية باشرت تحرياتها في القضية، حيث كشفت أن المشتبه به كان في كل مرة يقوم بنشر صور تخص الضحية وعائلتها على إثر خلافات بينهما.. مواصلة للتحقيق تمكنت فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية من تحديد هوية المشتبه به في القضية الذي تبين انه خارج الوطن وبمجرد دخوله للتراب الوطني تم توقيفه بوسط مدينة سكيكدة وتحويله إلى مقر الأمن وفتح تحقيق في القضية. مجريات التحقيق في القضية بينت أن المشتبه به على خلاف مع الضحية كونه لم يتقبل فكرة زواج هذه الأخيرة من شقيقه، حيث قام المشتبه به بانتحال هوية الضحية من خلال إنشاء حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك تحمل اسم الضحية مع نشر صورها الخاصة للجمهور دون إذنها أو رضاها، كما عمد إلى التهديد الكتابي بالاعتداء الصريح على والدها، ليتمادى في تصرفاته المجرمة، حيث أصبح يوجه لها ولوالدها مختلف عبارات السب والقذف والتهديد عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، غير أن الضحية لم ترضخ لتهديداته وقامت مباشرة بالتبليغ والاتصال بمصالح الشرطة التي تمكنت من تحديد هو ية المشتبه به المتواجد خارج التراب الوطني وبمجرد دخوله للتراب الوطني تم تقديمه امام الجهات القضائية، بناء على الأدلة العلمية الدامغة التي تركها الجاني في مسرح الجريمة الإلكترونية، حيث أصدر في حقه أمر إيداع الحبس عن الأفعال السالفة الذكر والمجرمة بنص المواد 303 مكرر فقرة 01 - 333 مكرر 01 - 371 من قانون العقوبات.