عرفت مختلف بلديات العاصمة الواقعة في الجهة الوسطى والشرقية، بداية من أمس الاثنين، انقطاعا في عملية التزود بالماء الشروب، وفق ما أعلنت عنه سابقا مصالح سيال، بسبب أشغال صيانة على مستوى المحطة المركزية لتحلية مياه البحر بالحامة، الأمر الذي وضع العاصميين أمام مأزق كبير، لا سيما وأن الانقطاع ينتظر أن يستمر لأربعة أيام. فيما لجأت الوزارة إلى حلول ثانوية لسد العجز المسجل يوميا بقدرة 100 متر مربع، في الوقت الذي خنقت فيه أزمة انقطاع الماء والكهرباء الجزائريين منذ انطلاق موسم الحر، ما ينذر باحتجاجات عارمة. ورغم وعود رسمية كثيرة بحل مشكل انقطاع الكهرباء والماء بعاصمة البلاد، إلا أن هذه الأزمة لا تزال تخنق الزبائن منذ الصائفة الفارطة، ما تسبب في اندلاع عدة احتجاجات، طالب من خلالها السكان بتوفير الكهرباء والماء أمام سلسلة من الانقطاعات وما نتج عنه من أضرار تكبدتها العائلات العاصمية وحتى المحلات التجارية، الأمر الذي جعل وزير الموارد المائية حسين نسيب يخرج عن صمته أمس ويؤكد من خلال برنامج إذاعي أن العاصمة ستعرف انقطاعا في الماء الشروب وفق ما أعلنت عنه سيال في الجهة الشرقية والوسطى للولاية يستمر لأربعة أيام. وأكد نسيب أن المشكل يتعلق بأعمال صيانة للأجهزة على مستوى محطة تحلية مياه البحر بالحامة، مضيفا أن شركة سيال تعتبر زبونة لدى المؤسسة المكلفة بالمحطة والتي كانت تزودها يوميا بسعة 200 ألف متر مكعب وهو ما يعني أن العجز المسجل بالعاصمة خلال هذه الفترة سيكون ب200 ألف متر مربع يوميا، وأكد وزير الموارد المائية أنه اتخذ قرارا بتقليص العجز عن العاصميين بنسبة 100 متر مربع يوميا، أي بنسبة 50 بالمائة، إلى غاية الانتهاء من الأشغال، مضيفا أن وزارته اتخذت الإجراءات الازمة لتخفيف إزعاج المواطنين، عن طريق جلب الكمية المذكورة من سيد كدية اسرودن وصبها في خزانات المياه بالعاصمة التي امتلأت عن آخرها، الى جانب نظام المداومة عن طريق توفير صهاريح المياه، فهل تنفع إجراءات الوزارة في التقليل من توتر المواطنين . أمام سيناريو الانقطاعات المتكررة لمادتين حيويتين وهما الماء والكهرباء، حيث سبق وان سجلت عدة بلديات بالعاصمة تذبذبا في التزود بالماء الشروب لمدة اربعة او خمسة ايام متتالية دون إنذار مسبق. فيما لم يتم توفير المداومة اللازمة لسد العجز المسجل يوميا خاصة خلال فصل الصيف واكتفت سيال بتوفير بعض الصهاريج الخاصة بالمؤسسات الاستشفائية، بينما استغلت بعض الاطراف الوضع للمتاجرة بالماء، حيث بلغ سعر الصهريج الواحد 1000 دينار .