أعلنت سلطات مطار أربيل أن آخر رحلة جوية غادرت المطار كانت مساء اليوم الجمعة، مع تطبيق حظر فرضته حكومة العراق. وبدأت بغداد مساء الجمعة تطبيق عقوبات على إقليم كردستان رداً على الاستفتاء الذي أجراه أكراد العراق دون تنسيق مع الحكومة المركزية، تشمل حظر الطيران فوق الإقليم، والرحلات الجوية الدولية من مطاري أربيل والسليمانية. وقبيل دخول القرار حيز التنفيذ أعلنت حكومة كردستان رفضها تسليم السيطرة على المعابر الحدودية للحكومة المركزية في بغداد. ومن أبرز تلك العقوبات التي طالب بها البرلمان والحكومة العراقية تتمثل بإغلاق المجال الجوي ووقف عمل المطارات، ودعوة شركات الطيران الدولية لإيقاف رحلاتها إلى الإقليم بدءاً من الساعة السادسة من مساء الجمعة. كما ستغلق الحكومة الاتحادية المنافذ البرية الحدودية مع تركيا وإيران. وطالبت الحكومة العراقيةتركيا بوقف تصدير نفط الإقليم عبر خط الأنابيب الواصل إلى ميناء جيهان على البحر الأبيض المتوسط. كذلك أوصى البرلمان العراقي بوقف رواتب كافة موظفي الدولة الذين شاركوا في الاستفتاء، مطالباً الحكومة بتعليق عمل الشركات العامة في المناطق المتنازع عليها. ودعا البرلمان حكومة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لإعادة نشر القوات العراقية في كافة المناطق التي سيطر عليها الإقليم بعد العام 2013. من جهتها، اعتبرت حكومة إقليم كردستان تلك القرارات غير دستورية وغير قانونية. وقد شهدت الساعات الماضية مغادرة واسعة للمواطنين والأجانب والعمال الأجانب والعاملين في المنظمات الإنسانية من الإقليم.