صرح الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأممالمتحدة، صبري بوقادوم، بأنه لا يمكن حصر مكافحة الإرهاب في البعد القمعي وحده والتي تبقى "غير كاملة" إذا ارتكزت فقط على الأدوات الأمنية. وأثار بوقادوم مذكرة للرئيس بوتفليقة ترتكز على سبعة محاور أولوية متعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب بالقارة. وأكد بوقادوم خلال الأشغال حول ترقية دولة القانون التي نظمتها اللجنة السادسة المكلفة بالقضايا القانونية قائلا إن "الجزائر مقتنعة بأن الوقاية من الإرهاب ومكافحته تتطلب مستوى عاليا من الحيطة والتعبئة والتعاون على مختلف الأصعدة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية". وأضاف يقول إنه "أضحى من الواضح أن هذه المعركة لا يمكن أن تحصر في البعد القمعي ولكن تتطلب وضع إستراتيجية سياسية قبلية وبعدية منسجمة". واعتبر ممثل الجزائر في هذا السياق أن المعركة ضد الارهاب التي تعتمد على الوسائل الأمنية فقط "ستبقى دائما غير كاملة" وأن "أي أمل للفوز يتطلب مشاركة فعالة لجميع الهيئات الدولية والأطراف الفاعلة والمواطنين". كما أكد السفير أن الجزائر قد عملت على تحسين التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال وهذا حتى قبل "ظهور الأعمال الإرهابية الكبرى" التي عرفها العالم. وذكر ممثل الجزائر لدى منظمة الأممالمتحدة في السياق ذاته بمذكرة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حول مكافحة الارهاب والتطرف العنيف بإفريقيا الذي صادق عليه رؤساء الدول والحكومات الإفريقية بالإجماع خلال آخر قمة للاتحاد الإفريقيي المنعقدة شهر جويلية الفارط بأديس أبابا. وأشار بوقادوم إلى أن المذكرة التي عرضها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته منسقا للاتحاد الافريقي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ترتكز على سبعة محاور أولوية متعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب بالقارة موضحا للجنة السادسة أن هذه الوثيقة ستكون بمثابة قاعدة للتعاون بين افريقيا والمجموعة الدولية في هذا المجال. كما أكد رئيس البعثة الجزائرية إلى منظمة الأممالمتحدة أن الجزائر قد شرعت، بمنطقة الساحل التي تتطلب تنسيق وتعزيز قدرات البلدان لمكافحة الإرهاب، في مقاربة تشاورية من خلال آليات التعاون العديدة، مشيرا إلى مجموعة العمل حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في منقطة الساحل التي تترأسها الجزائر مناصفة مع كندا في اطار المنتدى الدولي لمكافحة الارهاب وكذا لجنة الأركان العملياتية المشتركة. هذا وأكد ممثل الجزائر أن مكافحة التطرف العنيف يجب أن تدرج رفض أعمال كره الأجانب وكره الإسلام.