أكد مصدر مقرب من رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي أن هذا الأخير لا ينوي الاستقالة ولا رمي المنشفة من على رأس "الفاف" على عكس ما أكدته مصادر إعلامية من قبل. وأوضح زطشي أنه لا يمكن ربط نتائج منتخب وطني بمشروع كامل خاص بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم . وأوضح ذات المصدر أن الأمر الذي بات يؤرق زطشي يكمن في وجود أياد خفية تسعى دائما لوضع عراقيل تحول دون نجاح مشروع الرئيس السابق لنادي بارادو. ورغم النتائج السلبية للمنتخب الوطني وعجز رفقاء سفيان فيغولي على العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة ياواندي كان بإمكانها تحسين مركز محاربي الصحراء في الترتيب الشهري للفيفا؛ إلا أن زطشي بدا عازما كل العزم على تطبيق مشروعه الذي يشكل جسر عبور نحو بلوغ الأهداف المرجوة سيما تلك المتعلقة بالتتويج بالطبعة المقبلة من نهائيات أمم إفريقيا بالكامرون، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة إطلاقا في ظل التراجع الرهيب للكتيبة الوطنية في الأشهر الأخيرة، لكن ضخ دماء جديدة وبعث الروح القتالية في اللاعبين من أسلحة زطشي وإتحاديته لقيادة الخضر نحو مستقبل مشرق يعيد الاعتبار لمنتخب غرد وحيدا ممثلا للعرب في آخر طبعتين لكأس العالم. ويأمل زطشي بحسب ذات المصدر على تشديد اللهجة مع أعضاء مكتبه على هامش إجتماع المكتب الفيدرالي المستعجل هذا الأربعاء، لتفادي تكرار الأخطاء المسجلة في فترة سابقة لكي يعود الهدوء إلى بيت محاربي الصحراء، والكرة الجزائرية بصفة عامة بعد الإنتقادات التي طالت مكتب زطشي من كل حدب وصوب في الآونة الأخيرة، إلا أن عزيمة هذا الأخير كبيرة لرد الإعتبار وإسكات أفواه المشككين الذين ينتظرونه في المنعرج ويأملون في إخفاقات أخرى لصاحب ال52 ربيعا.