في محاولة جديدة لحشد تأييد دولي لحربه التي يقودها ضد شعبه المطالب بالتخلص من حكمه، قال العقيد الليبي معمر القذافي، أمس، إن ليبيا شريك مهم بالنسبة للغرب في احتواء تنظيم القاعدة والمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول لأوروبا، ووصف نية فرنسا في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بأنه مضحك، بينما كشفت إيطاليا عن إجرائها اتصالات سرية مع المجلس. وزعم القذافي في مقابلة مع قناة ''فرانس ''24 التلفزيونية أن وسائل الإعلام الدولية نقلت صورة مشوهة للعنف في ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. واتهم أيضا قنوات أجنبية بالتآمر على مصالح ليبيا وتزييفها للحقائق، مضيفا أن اعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الليبي الذي أنشأه الثوار هو أمر مضحك. وجدّد القذافي اتهامه لتنظيم القاعدة في الوقوف وراء الاضطرابات، وأكد أن المسلحين في بنغازي ليسوا سوى عناصر من تنظيم القاعدة لا مطالب سياسية لهم بل هم بشر لا رغبة لديهم سوى القتل والاستيلاء على أسلحة قوات الأمن اللبيبة. وقال إن ليبيا فوجئت بوجود هذه الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي وبمخططاتها التي استهدفت العسكريين الليبيين في ثكناتهم، والتي أوقعت قتلى من الجانبين تراوح عددهم بين 150 و200 قتيل على أقصى تقدير. وأكد القذافي أن علاقة ليبيا طيبة مع دول الجوار والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأن ليبيا تلعب دورا أساسيا في الحفاظ على السلام الإقليمي والعالمي، واصفا بلاده بصمام الأمان أمام موجات الهجرة السرية نحو أوروبا وشريك رئيسي في الحرب على الإرهاب وخطر ''الإسلام المتطرف''. وقال إن الرأي العام العالمي وجد نفسه في ورطة الآن بعد أن استند إلى تقارير مغلوطة بثتها وسائل الإعلام ووكالات الأنباء لاستصدار قرار ضد ليبيا في مجلس الأمن الدولي. مضيفا أن العالم بصدد تغيير موقفه الآن. ووصف نية فرنسا الاعتراف بالمجلس التأسيسي الذي أنشأه الثوار في بنغازي بالأمر المضحك واعتبره تدخلا في الشؤون الداخلية الليبية.