كشفت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن سعر سلة خاماتها بلغ 44،54 دولار للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله، حيث وصل إلى 54،54 للبرميل. في حين بلغ متوسط سعر النفط الجزائري خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية، أي ما بين "جانفي ونهاية سبتمبر 2017"، 51.55 دولار للبرميل. وجاء هذا الانخفاض الطفيف لأسعار سلة خامات أوبك بعد التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية الصادر أمس الاول، والذي قالت فيه إن العرض والطلب العالميين على النفط الخام "سيتوازنان بدرجة كبيرة العام القادم، بفعل نمو الاستهلاك الذي سيساعد على تآكل تخمة معروض الوقود غير المستخدم المستمرة منذ ثلاث سنوات وسيعوض معظم الزيادة الحادة في الإنتاج. وأضافت أنها "ما تزال تتوقع نمو الطلب العالمي على الخام 6،1 مليون برميل يوميا في 2017 ، ثم تراجعه إلى 4،1مليون برميل يوميا في 2018". وقالت الوكالة "بالنظر إلى 2018 نرى أن ثلاثة فصول من أربعة ستكون متوازنة تقريبا وذلك مجددا بافتراض عدم تغير إنتاج أوبك وبناء على أوضاع طقس عادية. وأشار المصدر إلى أنه "وبالنظر إلى 2018 بأكمله فإن الطلب على النفط والإنتاج من خارج أوبك سينموان بنفس القدر تقريبا وقد يكون هذا التوقع الحالي هو سقف التطلعات لارتفاع أسعار النفط". وكانت منظمة أوبك توقعت في التقرير الشهري الذي نشرته الأربعاء الماضي زيادة الطلب على نفطها في 2018 وقالت إن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع منافسين يتخلص بنجاح من تخمة المعروض من الخام، مشيرة إلى سوق عالمية تشهد شحا في المعروض قد يؤدي إلى عجز بين العرض والطلب في العام القادم. وجاء في التقرير ايضا أن "أسعار النفط من المتوقع أن تبقى في نطاق من 50 إلى 55 دولارا (للبرميل) في العام القادم". ورفعت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 و2018 قائلة إن "الاستهلاك سيرتفع بمقدار 38،1مليون برميل يوميا العام القادم بزيادة قدرها 30 ألف برميل يوميا" . وينتظر ان تعقد اللجنة المشتركة لمتابعة اتفاق بلدان أوبيك وخارجها والتي تضم الجزائر والكويت وفنزويلا وروسيا وعمان اجتماعا لها في أواخر نوفمبر القادم بفيينا، على أن ينعقد بعدها الاجتماع العادي ال173 لوزراء الدول الأعضاء في الأوبك.