قتل 5 أشخاص ليلة أمس، بسبب انفجار لغم بالمنطقة المعروفة بواد الحجر بالقرب من واد الورق المتواجد بسلسلة جبال بوكحيل بولاية الجلفة. وحسب المعلومات المتوفرة ل ''البلاد''، فإن ضحايا هذا الحادث الإرهابي كانوا على متن سيارة عابرة بالمنطقة المذكورة، لتقع فريسة هذا اللغم، الذي لم تحدده مصادرنا إن كان حديث الزرع أو من المخلفات القديمة لبقايا الجماعات الإرهابية. علما أن جثث الضحايا وجهت إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بمدينة مسعد. وأضافت مصادرنا أن هذا الحادث المأساوي، تزامن مع تواصل عمليات التمشيط التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي، حيث تواصل هذه القوات توغلها في أحراش وأدغال جبال بوكحيل المحاذية لولايات الجلفة، بسكرة والمسيلة، في الوقت الذي تمكنت فيه من القضاء على العديد من عناصر الجماعات الإرهابية الخطيرة، التي لا تزال تتخذ من أحراش وأدغال جبال بوكحيل منطلقا لتنفيذ عملياتها الإرهابية. والتي لا تزال إلى غاية اللحظة ترفض نداء السلم وتسليم نفسها، إلا أن مصادر متابعة للوضع الأمني بالولاية تؤكد أن عدد العناصر التي لا تزال تنشط بالولاية يبقى قليلا جدا، وذلك بفعل الضربات التي تلقتها في مختلف المراحل على أيدي قوات الجيش وعناصر الحرس البلدي، ومنها العملية النوعية التي تكللت بالقضاء على 7 أفراد، وكذا بفعل التحريات التي تقودها مصالح الأمن والدرك على مستوى بعض البلديات كفيض البطمة، المليليحة والشارف.