أعلن برلمان كتالونيا، اليوم الجمعة، استقلال الإقليم عن إسبانيا، حيث صوّت على قرار يعلن أن الإقليم أصبح "دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية". إلا أن البرلمان الإسباني سارع بإقرار حكم مدريد المباشر على الإقليم. ويطلب القرار في حيثياته من حكومة كتالونيا التفاوض حول الاعتراف بها في الخارج فيما لم تعلن أي دولة دعمها للانفصاليين. ويدعو قرار البرلمان للبدء في عملية الانفصال التي تتضمن سن قوانين جديدة لكتالونيا، وفتح باب المفاوضات "على قدم المساواة" مع السلطات الإسبانية لوضع أسس التعاون. وقالت رئيسة البرلمان إن البرلمان المؤلف من 135 عضوا وافق على إعلان الاستقلال بتأييد 70 صوتا مقابل اعتراض 10 وامتناع اثنين عن التصويت. وكان عشرات من نواب المعارضة قد غادروا البرلمان قبل التصويت على الاستقلال، ووضع بعضهم أعلاما إسبانية وكتالونية على مقاعدهم الشاغرة. وكانت الأحزاب الانفصالية الكتالونية قد قدمت إلى برلمان كتالونيا، الجمعة، قرارا تعلن فيه استقلال إقليمها المهدد بإخضاعه لوصاية الحكومة المركزية. مدريد تعزل الرئيس الكتالوني وتفرض الحكم المباشر على الإقليم من جانبه، وافق مجلس الشيوخ الإسباني الجمعة على فرض الحكم المباشر على إقليم "كتالونيا". ويعد تصويت مجلس الشيوخ الإسباني في اجتماعه بمدريد هذا أول تطبيق لنص المادة 155 من الدستور الإسباني، الأمر الذي من شأنه إعلان عزل رئيس كتالونيا كارلس بودجيمونت من منصبه وفرض الحكومة المركزية حكمها على الإقليم وإجراء انتخابات مبكرة فيه. و دعا رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الشعب الإسباني إلى الهدوء ، متعهدا باستعادة "النظام القانوني" في الإقليم. وقال راخوي - عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بعد دقائق من التصويت في برشلونة "ينبغي فقط اتخاذ تدابير استثنائية عندما لا يكون هناك علاج ممكن", مضيفا "ليست هناك حكومة في أي بلد بإمكانها النظر في الطريق الأخرى بينما يتم انتهاك سيادة القانون الديمقراطي فيها".