نقل موقع "ايكو الجيريا" من مصادر حسنة الاطلاع أن مشروع "بيجو" للسيارات بدأ يعرف اعادة بعث،مع ارتقاب الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للجزائر في غضون نوفمبر المقبل، مع مرافقة مسؤولي شركة "بيجو" للوفد الرئاسي الفرنسي. و حسب نفس المصدر فإن اتصالات تمت خلال الفترة الاخيرة، بغية تذليل كافة العقبات و رفع التحفظات الجزائرية، سواء فيما يتعلق بشبكة المناولة أو انخراط علامة الأسد، في وقت قامت السلطات الجزائرية خلال أكتوبر بمنح الوعاء العقاري الذي ينتظر ان يحتضن مشروع تركيب السيارات "بيجو" في الجزائر، و يتعلق الامر بعقار بمساحة 240 هكتار على مستوى منطقة الحامول بلدية الكرمة ولاية وهران، و تشرف حاليا شركة صينية على عملية التهيئة للوعاء، و تقدر المساحة بضعف ما طلبته الشركة الفرنسية و هو ما يعني احتضان المساحة لشبكة المناولة أيضا. يذكر أن الوزير الاول عبد المالك سلال أكد في أفريل 2017 بأن المشروع سينجز خلال السنة الجارية،وقد وقعت العلامة الفرنسية عقدا لانجاز المصنع ، على هامش الدورة الثالثة للاجتماع الوزاري الجزائري الفرنسي، في إطار مؤسسة مختلطة جزائرية فرنسية، تضم مجموعة "بيجو سيتروان" و شركة التجهيزات الميكانياكية لقسنطينة "بي.أم.أو" PMO العمومية وشركة "كوندور" Condor التابعة للقطاع الخاص ومستثمر خاص في الأدوية بروديفال.Prodiphal ويتيح تجسيد مشروع تركيب السيارات للشركة الفرنسية "بيجو"، تركيب ثلاثة نماذج أساسية "بيجو 208" و"بيجو 301" وسيتروان "سي اليزي" في مرحلة أولى بنسبة إدماج متدرجة، مع تطوير شبكة مناولة مشتركة جزائرية فرنسية، تساهم فيها شركات فرنسية تابعة لمجموعة "بيجو" مثل فوريسيا" و"فاليو"، مما يسمح برفع نسبة الإدماج محليا وإعطاء طابع صناعي للمشروع، حيث يرتقب أن تقيم هذه الشركات اتفاقيات شراكة للمناولة مع شركاء جزائريين. ويضمن الشركاء الجزائريين شركة التجهيزات والعتاد الميكانيكي العمومية "بي.أم.أو" الكائن مقرها بقسنطينة بنسبة 20 في المائة ومجمع "كوندور" بنسبة 15.5 في المائة والمجموعة المتخصصة في الصناعة الصيدلانية "بروديفال" بنسبة 15.5 في المائة، تهيئة المناخ المناسب لتطوير مجالات المناولة والاستفادة من تحويل التكنولوجية. وقد وقّع الشركاء بروتوكول اتفاق في نوفمبر 2015 أدرج أهم الجوانب المتصلة بالمشروع، حيث يتضمّن المشروع الصناعي تركيبا بنسبة إدماج واسعة تصل إلى 40 في المائة، ثلاثة نماذج هي بيجو 301 و208، فضلا عن سيتروان سي إليزي، على أن تتوسع تدريجيا نسبة الإدماج إلى حدود 50 و60 في المائة، مع متوسط إنتاج يقدّر ب75 ألف وحدة، يرتفع إلى 120 ألف وحدة. وقد التزم الجانب الفرنسي بضمان توفير شركات مناولة فرنسية لدعم نسبة الإدماج وتوسيع دائرة نشاط المناولة في صناعة السيارات في الجزائر، سواء بصيغة الشراكة أو نظام التوكيل. و كان مرتقبا ان يتم توقيع الاتفاق من قبل مانويل فالس في 2016 بالجزائر لكنه تاخر تجسيده بقرار من الطرف الجزائري.مع مطالب جزائرية بشان الادماج و التكوين و نقل التكنولوجيا و يتسم الوعاء العقاري المخصص للمشروع بموقعه الهام. حيث يبعد عن الطريق السيار شرق غرب بحوالي 1.5 كلم، ويعبر قربها خط السكة الحديدية، كما تبعد بحوالي ثلاث كيلومترات عن المحول المؤدي إلى الطريق الإجتنابي الخامس الذي يربط الطريق السيار بميناء وهران، على مسافة تقارب 13 كيلومتر. كما تقع الأرضية أسفل محطة تطهير المياه المستعملة للكرمة. و يرتقب ان يضمن المصنع انتاج 75 ألف وحدة سنويا.