أشارت مصادر حسنة الإطلاع، أن مشروع بيجو للسيارات، عرف تقدما مع التوقيع على بروتوكول اتفاق بين شركات خاصة وعمومية وجزائرية، منها مجمع كوندور الخاص و”بي أم أو” العمومية ومجموعة بيجو الفرنسية، و هو ما سيتيح بتجسيد مشروع شراكة بقاعدة 51 و49 في المائة، لتصنيع ثلاثة نماذج للسيارات هم بيجو 301 و208 وسيتروان سي إليزي، وينتظر المشروع موافقة الوزارة الأولى ووزارة الصناعة التي تؤطر العملية. أوضحت نفس المصادر، أن ترسيم الاتفاق مرتقب مع بداية ديسمبر المقبل، للشروع في تجسيد مشروع صناعي بين مجموعة من الشركات الجزائرية العمومية والخاصة وشركة بيجو، وأن أولى خطوات التجسيد تم الخميس، مع التوقيع على بروتوكولات اتفاق يتضمن تفاصيل المشروع. ومن بين المسائل المتعلقة بمشروع بيجو للسيارات، اعتماده على قاعدة 51 و49 في المائة، حيث تمتلك عدد من الشركات الجزائرية نسبة إجمالية تقدّر ب 51 في المائة مقابل 49 في المائة للجانب الفرنسي، هذا الأخير يمتلك عمليا أكبر حصة حسب الشركاء، يضاف إليه مزايا التسيير. وحسب بنية وتركيبة الشركة، فإنه يرتقب أن تحوز مجموعة عمومية ”بي.أم.أو” أو المؤسسة الوطنية لإنتاج الآلات والمعدات الكائنة بقسنطينة، على حصة 20 في المائة مقابل نسبة 15.5 في المائة لشركة خاصة ”بروديفال”، بينما تحوز مجموعة كوندور على حصة 15.5 في المائة مقابل حصة 49 في المائة لبيجو الفرنسية، وقد أفضت أربعة أشهر من المفاوضات بين الأطراف الجزائرية والفرنسية التوقيع على بروتوكول اتفاق في انتظار ترسيمه من قبل وزارة الصناعة والوزارة الأولى. على صعيد متصل، يتضمّن المشروع الصناعي تركيب بنسبة إدماج واسعة تصل إلى 40 في المائة لثلاثة نماذج هي بيجو 301 و208، فضلا عن سيتروان سي إليزي على أن تتوسع تدريجيا نسبة الإدماج إلى حدود 50 و60 في المائة. وقد التزم الجانب الفرنسي بضمان توفير شركات مناولة فرنسية لدعم نسبة الإدماج وتوسيع دائرة نشاط المناولة في صناعة السيارات في الجزائر، سواء بصيغة الشراكة أو نظام التوكيل. علما أن بيجو تعدّ مساهما رئيسيا في شركات مناولة هامة مثل ”فاليو” و«فوريسيا”، حيث يتم دراسة إمكانية تشكيل شراكة جزائرية فرنسية لتطوير المناولة أيضا وتحويل التكنولوجيا، مع تحديد آفاق تطوير المشروع في غضون 2019 إلى 2025. المصنع في وهران وأول سيارة بيجو في 2019 وفي الوقت الذي تم الحسم في موقع المصنع بوهران، فإن المشروع بصدد انتظار الحسم في الأرضية التي سيحتضنها والتي يتعيّن أن تتوفر على مزايا، من بينها قربها من الميناء ومن الطرق السيارة والسكة الحديدية وغيرها، فضلا عن تشكيل بنية تحتية، حيث يشرع في إقامة وحدة التركيب، ثم تتوسع إلى التصنيع بشبكة مناولة موسعة. ويرتقب أن تخرج أول سيارة بيجو بنماذجها الثلاث في سنة 2019، ووفقا لمسعى الاتفاق المبرم، فإن مشروع بيجو يستخلص النقائص المسجلة في أول مشروع لتركيب السيارات، حيث يتّجه لتوفير شبكة مناولة تضمن نسبة إدماج مقبولة، فضلا عن كونه نقطة انطلاق لمشاريع مماثلة في صناعة السيارات، بحكم تأكيد السلطات العمومية على ضرورة الاستثمار في غضون ثلاث سنوات في التركيب والتصنيع، ويتيح الاتفاق للشركات الوطنية أيضا إقامة شراكة في مجال المناولة على غرار الشركة الفرنسية، سواء من القطاع الوطني أو الأجنبي.