قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن الجزائر استردت الأرشيف الوطني من عدة دول عربية صديقة عن طريق القنوات الدبلوماسية الممثلة للجزائر في الخارج، مشيرًا إلى " أن هناك تنسيق بين وزارتي الخارجية والمجاهدين في هذا المجال، حيث تم استرجاع أرشيف الجزائر من 12 دولة عربية صديقة." وأضاف: "العمل متواصل لاستيراد كل ما له علاقة بالثورة التحريرية من منطلق أن الارشيف الوطني هو مطلب الشعب و مسؤولية الدولة." وتطرق الوزير زيتوني عند حلوله ضيفا على الإذاعة الجزائرية إلى ملف الأرشيف الوطني المتواجد في فرنسا، واعتبر أن ما تم استرجاعة من الجانب الفرنسي لحد الآن لا يمثل إلا 2 في المئة من الموروث التاريخي الوطني. واعتبر الوزير عملية استرجاع الأرشيف عملية معقدة للغاية من الجانب الفرنسي، ودعا بهذا الخصوص إلى التمسك بهذا المطلب الشعبي إلى جانب 3ملفات أخرى تتعلق بالمفقودين المقدر عددهم بألفي مفقود تم إحصاؤهم بمختلف الولايات. كما تطرق زيتوني إلى قضية استرجاع جماجم الشهداء المقاومة الوطنية المتواجدة في فرنسا منذ أكثر من قرن ونصف من الزمن حيث أعلن عن وجود اتصالات مع الطرف الفرنسي لاعادة بعث مفاوضات اللجان المشتركة بين الجانبين عن طريق وزارة الخارجية والتي توقفت بمجيء الانتخابات الرئاسية الفرنسية مشيرا إلى مساعي مصالحه الوزارية لاحراز تقدم في هذه الملفات وتسطير برنامج محدد لعمل اللجان. وفي سياق متصل قال الطيب زيتوني، أنه تم تسطير برنامج ثري لإحياء الذكرى ال 63 لاندلاع الثورة التحريرة تحت شعار "نوفمبر الحرية و السيادة" والذي يتضمن تنظيم معارض وتظاهرات ثقافية ،علمية ورياضية إلى جانب برمجة ندوات تاريخية والوقوف على إطلاق وتدشين عديد المشاريع التنموية بمختلف ولايات الوطن. ويذكر أن مسحا شاملا خلص إلى إحصاء 1273 مقبرة شهداء، 250 مربع للشهداء بالإضافة إلى 1449مركز للتعذيب والتنكيل إبان الثورة التحريرية وآلاف المواقع التي شهدت معارك مع المستعمر الفرنسي في حين لا تزال عملية الإحصاء متواصلة لأرشفتها.