تلقى رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي دعوة رسمية من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي مهامات، للمشاركة في القمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي التي ستنعقد بأبيدجان عاصمة كوت ديفوار يومي 29 و30 نوفمبر الجاري، كما أوردته مصادر إعلامية صحراوية الأربعاء. وتعد هذه الخطوة حسب مراقبين انتصارا دبلوماسيا جديدا تحققه القضية الصحراوية على حساب مناورات المملكة المغربية التي كانت تعول على الثقل الفرنسي لعزل وفد الصحراء الغربية من المشاركة. وذكرت مصادر صحراوية أن غالي تلقى نص الدعوة التي بعث بها موسى فكي إلى رؤساء كافة الدول ال55 الأعضاء بالاتحاد الأفريقي. وجاء على الخصوص في نص الرسالة المتضمنة الدعوة للمشاركة في القمة التي بعث بها السيد موسى فكي للرئيس غالي: "أتشرف بدعوتكم للمشاركة في هذا الحدث الهام، ونعول كثيرا على مساهمتكم القيمة في هذه الشراكة من اجل مواجهة التحديات التي يواجهها الشباب بقارتينا لنقدم لهم آفاقا أفضل". كما أكد موسى فكي للرئيس إبراهيم غالي أن "مفوضية الاتحاد الإفريقي ستتخذ كافة التدابير اللازمة والضرورية لتكون قمة الشراكة الخامسة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الاوروبي ناجحة بكل المقاييس بما يخدم تنمية إفريقيا وتعزيز الشراكة بينها وأوروبا". وقبل ذلك كتب موسى فكي في رسالته: "أكاتبكم حول موضوع قمة الشراكة المقبلة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي التي ستنعقد بأبيدجان، عاصمة كوت ديفوار من 29 الى 30 نوفمبر 2017. وانطلاقا من القرار الذي تبنته القمة العادية الثامنة والعشرون للاتحاد الافريقي المنعقدة باديس ابابا، شهر يناير 2017، وكذا خلاصات الدورة الاستثنائية 17 للمجلس التنفيذي المنعقدة باديس ابابا يوم 16 من اكتوبر 2017، وهي الدورة التي تدارست وتبنت مقترح البيان الختامي ومشاريع الشراكة المشتركة التي سيبادر بها الاتحاد الافريقي كقاعدة للمناقشات مع الطرف الاوروبي ليتم تبنيها من قبل القمة". وكانت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قد هنأت في وقت سابق الاتحاد الافريقي وكافة الشعوب الافريقية" مؤكدة على ثقتها التامة بأن القمة ستكون ب«كل تأكيد ناجحة وبكل المقاييس وفرصة لتعزيز الشراكة والتعاون بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي"، معتبرة بأن "الاتحاد الافريقي وبتبصره وحكمة قادته ووحدتهم اصبح شريكا محترما امام الشعوب الإفريقية وفي علاقاته مع الشركاء الاجانب، لكونه عرف كيف يتحدث بصوت واحد، فاتحا بذلك صفحة جديدة لتتبوأ إفريقيا المكانة التي تليق بها على الصعيد الدولي".