قررت وزارة التربية الوطنية، العودة إلى نظام التقويمات أو الاختبارات الشهرية الخاصة بالطور الابتدائي خلال الفصول الثلاثة في المواد الأساسية الثلاث المتعلقة أساسا باللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات، بعد قرار إلغائها وتعويضها باختبارات شفهية. وباشر المفتشون عقد اجتماعات مع اساتذة الطور الابتدائي لإبلاغهم بالاجراءات الجديدة فيما يخص التقويمات الشهرية، حيث تقرر العودة إليها بعد أن تم إلغاؤها من طرف وزارة التربية الوطنية الموسم الماضي، على اعتبار أنها تؤثر على الزمن المخصص للدراسة. واشارت مصادر من الوزارة إلى أنه تقرر إدراج تقويم شهري بعد الانتهاء من كل وحدة وهو ما يعني إجراء تقويمين في الفصل في الطور الابتدائي قبل الاختبارات. واضافت مصادرنا أن الوزارة قررت الرجوع إلى التقويمات الشهرية بعد لقاء بيداغوجي انتقد خلاله المختصين من مفتشين واساتذة إجراء إلغاء هذه التقويمات والاكتفاء باختبار في الفصل على اعتبار أنه يولد تراكمات في الفهم والحفظ عند التلميذ في حين إجراء تقويم شهري يمكنه من المراجعة وتقييم معارفه حوالي كل شهر. وكانت الوزارة قد قررت إلغاء الاختبارات الشهرية في اللغات الأساسية اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية، في مرحلة التعليم الابتدائي السنة الماضية ودعت بالمقابل إلى تعزيز المتابعة المستمرة التي يحتاج إليها التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي، ليتمكن الأستاذ من إدراك الثغرات والصعوبات التي يواجهو نها بشكل مبكر لتسهيل معالجتها، وبذلك يصبح التقييم مرافقة وتكوينا يساهم في تحسين الأداء البيداغوجي وتثمين مجهودات التلاميذ وإعطائهم الحرية في الإبداع وتشجيعهم على ذلك بعيدا عن الحفظ واسترجاع المعلومات. وعليه يتم تقييم أعمال التلاميذ على فترات منتظمة خلال عملية التعلم في جميع المواد التعليمية، تتم عن طريق الملاحظة المقدمة من طرف الأستاذ. ويستغل كراس القسم في إطار إنجاز أنشطة التقييم كلها، لأن هذا الكراس هو الذي يعكس عمل ومجهودات التلميذ، ويعبر على هذا النوع من التقييم البيداغوجي بملاحظات مبنية على أسس ومعايير تربوية من دون تنقيط. وبالنسبة للاختبارات الفصلية، ينظم اختبارا واحدا في نهاية كل فصل دراسي في جميع المواد المقررة لحوصلة وإدماج مكتسبات التلاميذ وينبغي أن لا تقتصر مواضيع الاختبارات على الحفظ واسترجاع المعلومات وإعادة تطبيقها، بل يجب أن تتضمن وضعيات تقتضي من التلميذ تعبئة مكتسباته واستخدامها بطريقة تبرهن على مهاراته في حل مشكلة معينة.