وجهت وزارة التربية تعليمات إلى أساتذة التعليم الابتدائي من أجل إلزامهم على إعطاء وظائف منزلية محدودة لا تتعدى تمرينا واحدا في اليوم وفي مادة واحدة، هذا لتمديد التعليمات وترسيخ الموارد، مشددة على أن يتم تصحيحها مع التلاميذ في القسم قصد تدارك الثغرات ومعالجاتها آنيا، فيما يجب على التلاميذ الاحتفاظ بها وعليهم الاستفادة من الملاحظات المقدمة من طرف الأستاذ. جاء هذا حسب الوزارة تطبيقا لأحكام المنشور الإطار المتعلق بالدخول المدرسي 2016/2015 وفي إطار التأسيس التدريجي لنظام التقييم البيداغوجي في المنظومة التربوية، وبناء على الاقتراحات الواردة من الميدان والمتعلقة بوتيرة تقييم أعمال التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي التي تتم شهريا في اللغات الأساسية والتي تؤثر على الزمن المخصص للتعليمات، تقرر إلغاء الاختبارات الشهرية في اللغات الأساسية (اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الفرنسية) في مرحلة التعليم الابتدائي ابتداء من السنة الدراسية الجارية 2016/2015. وأضافت الوزارة، إلغاء الاختبارات الشهرية يتطلب تعزيز المتابعة المستمرة التي يحتاج إليها التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي، ليتمكن الأستاذ من إدراك الثغرات والصعوبات التي يواجهونها بشكل مبكر لتسهيل معالجتها، وبذلك يصبح التقييم مرافقة وتكوينا يساهم في تحسين الأداء البيداغوجي وتثمين مجهودات التلاميذ وإعطائهم الحرية في الإبداع وتشجيعهم على ذلك وبعيدا عن الحفظ واسترجاع المعلومات. وعليه، يتم تقييم أعمال التلاميذ على فترات منتظمة خلال عملية التعلم في جميع المواد التعليمية، تتم عن طريق الملاحظة اليومية لأعمال التلاميذ بطرح أسئلة شفوية وكتابية قصيرة المدة، وبواسطة وظائف منزلية محدودة لا تتعدى تمرينا واحدا في اليوم وفي مادة واحدة، وألزمت الوزارة في المقابل أن يستغل كراس القسم في إطار إنجاز أنشطة التقييم كلها، لأن هذا الكراس هو الذي يعكس عمل ومجهودات التلميذ، مؤكدة أن هذا النوع من التقييم البيداغوجي يعبر عنه بملاحظات مبنية على أسس ومعايير تربوية بدون تنقيط عددي. وحول الاختبارات الفصلية أكدت أنه ”ينظم اختبار واحد في نهاية كل فصل دراسي في جميع المواد المقررة لحوصلة وإدماج مكتسبات التلاميذ، وينبغي أن لا تقتصر مواضيع الاختبارات على الحفظ واسترجاع المعلومات وإعادة تطبيقها، بل يجب أن تتضمن وضعيات تقتضي من التلميذ تعبئة مكتسباته واستخدامها بطريقة تبرهن على مهارته في حل مشكلة معينة”. أما عن تقييم أعمال تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، فأشارت الوزيرة أنه يخضع تقييم أعمال تلاميذ السنة الأولى ابتدائي خلال الفصلين الثاني والثالث لنفس الترتيبات الخاصة بالمستويات العليا لهذه المرحلة، باستثناء الفصل الأول الذي يقدم الأستاذ خلاله ملاحظات حول سلوك التلميذ في القسم، مستواه التحصيلي وتدرج تعلماته. كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات التدريجية الخاصة بمرحلة التعليم الابتدائي ما هي إلا ترتيبات أولية لنظام تقييم بيداغوجي أشمل حسب الوزارة.