حجزت السلطات الفرنسية وزير الخارجية الليبي السابق ومبعوثها لها لدى الأممالمتحدة عبد السلام علي التريكي الذي حل محل عبد الرحمن شلقم الذي انشق على القذافي وأعلن ولاءه للثوار، وذلك لمدة أربع ساعات في مطار ''أورلي'' بباريس. وكان الدبلوماسي الليبي المحسوب على القذافي قد وصل عبر طائرة خاصة إلى المطار مبعوثا خاصا من طرابلس، لإقناع الفرنسيين بتخليهم عن دعم ثوار بنغازي، غير أن السلطات الفرنسية رفضت السماح له بدخول البلاد واحتجزته لمدة أربع ساعات. ونقلت وكالة ''الدولية'' الإخبارية عن مصادر مطلعة في المطار قولها إن الشرطة الفرنسية اعتبرت التأشيرة الأوروبية الدبلوماسية التي يحملها التريكي وجواز سفره لاغيان، على اعتبار أن باريس لم تعد تعترف بنظام القذافي، مضيفة أن السلطات الفرنسية أجبرت المسؤول الليبي على العودة من حيث أتى على متن طائرة أخرى، ولم تسمح له بدخول البلاد. وجاء جاء ذلك قبيل يوم من استقبال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمبعوثين من المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي في قصر الإيليزي، واعتراف باريس رسميا بالمجلس كممثل وحيد للشعب الليبي، وتعيين سفير فرنسي في بنغازي واستقبال ممثل للمعارضة في العاصمة الفرنسية. من ناحية أخرى، اتهم نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم باريس وواشنطن ب''انتهاكات دبلوماسية'' في حق بلاده، وذلك على خلفية اعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الانتقالي ووقف الولاياتالمتحدة التعامل مع سفارة ليبيا. وندد كعيم بما أسماها إجراءات اتخذتها فرنسا في حق دبلوماسيين ليبيين وحجز أحدهما أكثر من أربع ساعات لدى وصوله إلى باريس في إشارة إلى علي عبد السلام التريكي.