نظمت نقابة محامي الجزائر العاصمة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني على مستوى مجلس قضاء الجزائر، احتجاجا على القرار الأمريكي الرامي لتهويد القدس. وشارك عشرات المحامين في هذه الوقفة التي تبنت عدة شعارات، منها "لا للاعتداء على الشرعية الدولية"، "القدس عاصمة فلسطين"، لا للقدس عاصمة الاحتلال الصهيوني"، "نعم للقدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية" و«القدس لنا والبيت لنا"، ألقى خلالها النقيب كلمة بالمناسبة، أكد فيها على ضرورة احترام حق الشعوب والحريات وتكريس الشرعية الدولية، ليضيف أن مهنة المحاماة الجزائرية "ستظل دائما وأبدا" تقف وقفة واحدة لنصرة القدس الشريف، وترفض بشدة تكريس الاستعمار الصهيوني بإيعاز من الامبريالية الأمريكية، التي تبقى السلطة الوحيدة في العالم المكرسة لتهويد القدس لحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة. وأضاف سيليني، أن المحامين الجزائريين متمسكون بمناهضة "مبدأ الطغاة والاحتلال من خلال تهويد القدس الشريف"، إيمانا من أصحاب الجبة السوداء بمبدأ الدفاع عن القدس كمعلم للدين الإسلامي خاصة ولكافة الديانات السماوية عامة، داعيا البلدان العربية والإسلامية للرد على "القرار المتطرف" بتكريس اتفاق وقرارات رسمية لتكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. كما التحق صبيحة امس العشرات من محامي مجلس قضاء الأغواط بركب المتضامنين مع القضية الفلسطينية الذين نظموا وقفة حاشدة أمام محكمة الوئام للتعبير عن رفضهم المطلق واستنكارهم الشديد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعي إلى تحويل القدس الشريف إلى عاصمة إسرائيل. وهي موجة الغضب والاستياء التي استجاب لها أطياف المجتمع المدني من عاصمة الولاية وبعض الدوائر المجاورة الذين تجمهروا أمس بدار الثقافية عبد الله وسط حضور رسمي وغير رسمي. وقد عبر الرافضون السياسة الأمريكية وحملوا الأعلام الفلسطينيةوالجزائرية ورددوا "القدس أمانة ربانية ووصية نبوية" شعارات منددة ومستنكرة، وأخرى مطالبة بمقاطعة الولاياتالمتحدةالأمريكية وإلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994. كما جهوا أصابع الاتهام إلى حكام العرب والمسلمين المتخاذلين والمتآمرين لتغاضيهم عن هذه المسألة المصيرية ولم يكلفوا أنفسهم تشجيب واستنكار ما نعت بمهزلة القرن. وهي المشاهد التضامنية نفسها التي شهدتها العديد من المؤسسات التربوية في ربوع الولاية تحت شعار "القدس عربية مسلمة ولا يمكن امتزاج رائحتها العطرة بالسم الإسرائيلي العفن."