جدد المجتمع المدني للجزائر العاصمة بكل أطيافه أمس العهد مع فلسطين، وهتف بصوت واحد «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» والقدس الشريف عاصمة أبدية لفلسطين، وندد بشدة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وأكد أنه لا معنى له ومرفوض بالجملة. نظمت ولاية الجزائر أمس بمشاركة أحزاب سياسية، و منظمات وهيئات وجمعيات وطنية ومهنية من مختلف الأطياف ومواطنين تجمعا شعبيا حاشدا بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة نصرة للقدس الشريف ورفضا للقرار الاستفزازي الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بنقل سفارة بلاده نحو مدينة القدس، و بالتالي جعلها عاصمة لإسرائيل. وتعاقب على المنصة ممثلو أحزاب سياسية ومنظمات، وفعاليات مدنية بخطاب واحد موحد رافضا كل الرفض لقرار ترامب الظالم الاستفزازي، ومجددا عهد الشعب الجزائري مع القضية الفلسطينية وهتفوا بصوت واحد» نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة». وقبل ذلك تناول الكلمة القائم بالأعمال بالسفارة الفلسطينية بشير ابو حطب فشكر الحاضرين بكل مكوناتهم، وقال» تحية لكم من إخوانكم الذين لا زال دمهم يسيل، ولا زالوا ماسكين على الجمر ومتمسكين بحقوقهم رافضين الخذلان» وبعد أن أشاذ بالمهرجان التضامني وقال أن هذا لا يحدث إلا في الجزائر، أضاف» نحن جزء منكم ونعرف أن ألمنا يؤلمكم، شكرا لكم على هذه الوقفة». وتحت هتافات الآلاف من الحناجر التي غصت بها القاعة البيضاوية من مختلف شرائح المجتمع المدني العاصمي تداول على المنصة العديد من ممثلي هذا المجتمع، على غرار المجاهد محمد العرباجي الذي تكلم باسم الأسرة الثورية فقال «منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين قلنا أننا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، والقدس ستبقى عربية إسلامية عاصمة لفلسطين». بعده تناولت الكلمة المجاهدة و المناضلة لويزات إيغيل أحريز التي أكدت على أن الشعب الفلسطيني سينتصر مهما كانت المؤامرات والتضحيات وبأن الجزائر ستبقى مع فلسطين إلى الأبد، بعدها صعد القائد العام للكشافة الإسلامية محمد بوعلاق الذي قال أن ترامب أخطأ عندما أوهمه بعض المتخاذلين من الأعراب بأن القضية الفلسطينية انتهت، مضيفا أن الشعب الجزائري يجدد العهد مع هذه القضية، وانه على الشعوب إعادة وضع قضية فلسطين على رأس أولوياتها. بعدها فسح المجال لتدخلات الأحزاب السياسية والتي لم يمثل منها في هذا التجمع سوى حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي والاتحاد من أجل النهضة، العدالة والبناء، فتناول الكلمة عضو المكتب السياسي للآفلان الصادق بوقطاية الذي قال « جئنا اليوم لنؤكد أن الجزائر ترفض قرار ترامب الاستفزازي والخطير، وهي مع كل الشعوب التي تكافح من الحرية والاستقلال، ووصف الرئيس الأمريكي بالأمي و الجاهل بالقوانين الدولية وبالسياسة الدولية، طالبا من أحرار العالم الاتحاد لإسقاط قرار الرئيس الأمريكي. بعده تدخل ممثل الأرندي الذي شدد على أن الجزائر تبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن القدس ستبقى عاصمة أبدية لها، ثم تدخل ممثل الاتحاد من أجل النهضة، العدالة والبناء سليمان شنين فقال إن حضوره هذا التجمع التضامني أنما ليعبر أنه مع الحرية ولن تكتمل حرية الجزائر إلا بتحرير فلسطين. وتدخل في هذه الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني أيضا كل من نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، محمد عليوي باسم اتحاد الفلاحين، مراد حليس باسم الغرفة الوطنية للموثقين، ممثل عن اتحاد التجار ولحرفيين الجزائريين، ممثل آخر عن التحاد العام للعمال الجزائريين، رئيس المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب وذوي الحقوق. كما تدخل رئيس جمعية صحفيي العاصمة سليمان عبدوش الذي أكد أن كل الجزائريين كانوا ولا زالوا مع فلسطين استدلالا بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين» نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» واضاف أن قرار ترامب فضح بعض المواقف العربية المتخاذلة، وهو لن يغير في واقع المدينة المقدسة شيئا ولن يعطي لإسرائيل أي شرعية كون المدينة ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية. وتوالت التدخلات من ممثلي المجتمع المدني في قاعة امتلأت عن آخرها بالشباب والنساء والشيوخ ومن كل شرائح المجتمع المدني العاصمي رافعين الراية الوطنية وراية فلسطين، وتخلل الحفل التضامني عرض فيديوهات عن الدورة ال 29 للجمعية العامة للأمم المتحدة لسنة 1974 التي رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكان وقتذاك وزيرا للشؤون الخارجية وفيها أعطى الكلمة لأول مرة للزعيم ياسر عرفات اعترافا بالحقوق الفلسطينية. ونشير أن فعاليات هذه الوقفة التضامنية حضرتها عدة وجوه سياسة من ممثلي أحزاب سياسية و نواب في البرلمان بغرفتيه، وأمناء منظمات وطنية على غرار منظمة المجاهدين، وأبناء الشهداء، وضحايا الإرهاب، والموثقين والمحامين والتنظيمات الطلابية وغيرها. واللافت في التجمع التضامني مع القدس أمس حضور الأمين العام الأسبق للآفلان عبد العزيز بلخادم الذي ثمن في تصريح للصحافة المبادرة التي قام بها المجتمع المدني بكل أطيافه، واعتبر أن المهم هو أن يعبر الجزائريون عن تضامنهم مع فلسطين، وقال انه لم يغب عن الساحة، وهو يتفاعل مع كل ما يحدث مثله مثل كل الجزائريين. واعتبر بلخادم الموقف الرسمي مع قرار ترامب جيدا، وأضاف أن الجزائر لم ولن تخذل القضية الفلسطينية، وهي ما تزال داعمة للشعب الفلسطيني لتمكينه من استرجاع أرضه، وقال انه حتى عندما طبقوا القانون الخاص بمنع المسيرات في العاصمة وضعوا القاعة البيضاوية تحت تصرف الناس. إلياس -ب خلال مشاركتهم في تجمعات ووقفات تضامنية بولايات الشرق الجزائريون يجددون دعمهم المطلق للقضية الفلسطينية شهدت الولايات الشرقية، أمس السبت، وقفات تضامنية مع القضية الفلسطينية، نظمتها عديد الفعاليات الطلابية والمنظمات الشعبية والحزبية، كما عرفت تجديد الجزائريين تمسكهم بالقدس ورفض قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إليها، داعين الدول العربية للتوحد ضد الكيان الصهيوني. و تدفق العشرات من المواطنين من الجنسين ومن كافة الأعمار على قاعة قصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، رافعين شعارات تطالب بنصرة القضية الفلسطينية، ودعمهم المطلق للشعب الفلسطيني ضد الظلم الذي يعانونه من قبل الكيان الصهيوني بمباركة بعض الدول العربية التي تغض الطرف عما يحدث من تقتيل للأطفال والمدنيين، والحصار المفروض على العائلات، مطالبين بضرورة دعم كافة الفصائل ومنظمة تحرير فلسطين غير المشروط إلى غاية تحرير النصر. و بقالمة طالب المشاركون في تجمع شعبي حاشد بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي، بإسقاط قرار الرئيس الأمريكي المتضمن نقل سفارة بلاده لدى الكيان الصهيوني إلى مدينة القدس، وأعلنوا بصوت واحد دعمهم المطلق للقضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة صعبة بسبب التمزق العربي وتكالب القوى الغربية الداعمة للاحتلال الذي يسعى لتكريس سياسية الأمر الواقع من خلال توسيع سياسة الاستيطان، وتهويد المقدسات الإسلامية و في مقدمتها القدس والمسجد الأقصى. كما استجابت بعاصمة الأوراس باتنة عديد أطياف المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات بالإضافة للطلبة الجامعيين، لنداء التظاهر لنصرة القدس والتنديد بالقرار الأمريكي حيث احتضنت القاعة المتعددة الرياضات بالمركب الرياضي أول نوفمبر ببوزوران، بالمتظاهرين المنددين بالقرار الأمريكي بتحويل سفارته نحو القدس، ألقي خلالها كلمات متضامنة مع فلسطين. مطالبة بإلغاء قرار نقل السفارة الأمريكية وبتبسة امتلأت مدرجات ملعب الشهيد مختار بسطانجي بالجماهير من الجنسين ومن مختلف الأعمار، وسط الأهازيج الشبانية وزغاريد النسوة المرفوقة بطلقات البارود من الخيالة، أين هتف الجميع للقدس وبتعلقهم بالقضية الفلسطينية، كما جددوا دعمهم لها باعتبارها قضية محورية وعقائدية، وأكد الحاضرون رفضهم لتهويد القدس وجعلها عاصمة للكيان الصهيوني، واعتبر بعضهم أن القدس خط أحمر وأنه لا يمكن التخلي عنها. كما عاشت دار الثقافة عمر أوصديق بجيجل، أجواء استثنائية خلال تجمع مماثل شارك فيه عشرات المواطنين لمساندة الشعب الفلسطيني و حقه في إنشاء دولته المستقلة عاصمتها القدس، أين رفع المتظاهرون، شعارات عديدة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكدوا دعمهم للقضية الفلسطينية المطلق ضد أي تحامل أو قرار يرهن سيادة الدولة أو الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عقود ويلات الظلم من جيش الكيان الصهيوني وعصاباته. بدورها احتضنت القاعة متعددة الرياضات التابعة لمركب 8 ماي 45 بسطيف، وقفة شعبية ورسمية تضامنية، عرفت توافد المئات من المواطنين منذ الساعات الأولى للصباح، ألقى خلالها عدد من الحضور كلمات حماسية وأبيات شعرية، نصرة للقضية، على غرار مدير جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2، سرد خلالها التطور التاريخي للقضية منذ اندلاعها إلى غاية اليوم والأحداث التاريخية المؤثرة، كما ألقى أيضا المحافظ الولائي للكشافة كلمة حماسية، حث فيها على ضرورة التمسك بهذه القضية ودعمها. أما بميلة فقد احتضنت دار الثقافة مبارك الميلي وقفة تضامنية لنصرة القدس حضرها المئات من مواطني ومواطنات الولاية، ورددت خلالها شعارات مساندة للقضية وشعب فلسطين، واستهلت بالاستماع إلى النشيدين الوطنيين الفلسطيني ثم الجزائري، بعدها قدم مقتطف من كلمة الرئيس الراحل ياسر عرفات والتي أعلن من خلالها قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف خلال الدورة ال19 من اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني المنظمة بالجزائر يوم 15 نوفمبر 1988. و بخنشلة صدحت حناجر المئات من المواطنين بشعارات تبرز موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية خلال حضورهم تجمعا شعبيا انتظم بالقاعة المتعددة الرياضات الشهيد بزة لعروسي، شهد حضور الطلبة الفلسطنيين من جامعة عباس لغرور وبمشاركة السلطات المحلية و بتأطير المجتمع المدني وبعض المنظمات الجماهيرية حيث أبرز المتدخلون موقف الجزائر من القضية الفلسطينية الداعم لها ظالمة أو مظلومة وهو الموقف المشهود لها دوليا عبر كل المراحل التاريخية للقضية الفلسطينية. بدوره عرف المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة، توافد العشرات من مختلف أطياف المجتمع المدني في تجمع شعبي كبير، عرف حضور أشقاء من دولة فلسطين، تعبيرا عن رفض قرار الرئيس الأمريكي بتحويل سفارة الكيان الصهيوني إلى القدس الشريف، وسط أجواء حماسية دعما للأقصى، ألقى فيه ممثل السفارة الفلسطينيةبالجزائر حمدان مصطفى كلمة بالمناسبة. كما نشطت عديد الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني والكشافة، احتفالية حاشدة بقصر الرياضات حمو بوتليليس بوهران، تم خلالها التنديد بالقرار الذي اعتبروه جائرا وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني لأن القدس تهم كل المسلمين، وقد شارك في الاحتفالية نواب من البرلمان ومنتخبو المجالس الشعبية بوهران من مختلف الأحزاب، وجمهور غفير من المواطنين الذين التحقوا بالتجمع منذ الساعات الأولى لنهار أمس السبت وتواصل لغاية المساء، مع العلم أن وهران عاشت أمس ثاني تجمع شعبي لنصرة القدس منذ إعلان الرئيس الأمريكي قرار تحويل سفارته للقدس.