أقدم تلميذ في الثانية من التعليم المتوسط يقطن بحي "إليزا" بعنابة على الانتحار شنقا، فيما أنقذت عائلة ابنها من مصير مماثل بولاية الطارف بسبب سوء تحصيلهم الدراسي في الفصل الأول خوفا من العقاب الذي توعّدهم به أولياؤهم. وسجل اختفاء تلميذين بولايتي خنشلة وبسكرة للسبب نفسه وفقا لمصادر عليمة. وكان تلميذ من بلدية وادي العنب بولاية عنابة قد وضع العام الماضي حدا لحياته شنقا خوفا من والده بعد حصوله على معدل فصلي غير مرض. وقد خلّفت هذه الحادثة استياء كبيرا في أوساط سكان المنطقة. وأحصت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ قرابة 10 حالات لمحاولات انتحار في صفوف الأطفال والمراهقين داخل المؤسسات التربوية منذ بداية العام الجاري، فيما عاين مسح ميداني لمصالح الدرك الوطني للسنوات الماضية أن الفتيات أكثر عرضة لحوادث الانتحار من الذكور. تحقيقات عديدة باشرتها مصالح الأمن الوطني والدرك، في هذا النوع من الانتحارات التي يروح ضحيتها أطفال قصّر، تزامنا والإعلان عن النتائج المدرسية. وتبيّن حسب مصادر أمنية، أن هذه الظاهرة لا تستثني أي منطقة وهي متكررة، مما يستدعي تحركا سريعا لتطويقها. أما بخصوص طرق انتحار التلاميذ التي عاينتها مصالح الأمن والدرك، فتمثلت إما في تناول أدوية أو مواد سامة كمبيدات الحشرات أو الانتحار شنقا أو الهروب من المنزل، نتيجة الضغوط النفسية الرهيبة التي يمارسه بعض الآباء وتهديد الأطفال في حال تسجيل نتائج دراسية مخيبة أو بعد الفشل الدراسي، منها أسباب تافهة دفعت بالصغار إلى الانتحار.