أكد عليوات فريد، المكلف بالإعلام بالديوان الوطني الجزائري للسياحة ل"البلاد"، أن التحضيرات الأخيرة للرحلات السياحية الموجهة للجنوب الجزائري والخاصة بعطلة نهاية السنة تجري على قدم وساق، مؤكدا في السياق ذاته، أن أكثر من 30 وكالة سياحية تابعة لديوان السياحة، قد شاركت في هذه العملية، حيث سجل إلى حد الآن حوالي 800 سائح، والذين أتموا كل الإجراءات اللازمة من أجل قضاء عطلة نهاية السنة في مناطق مختلفة من الصحراء الجزائرية، منها تيميمون وجانت، وأغلب هذه التسجيلات كانت في الفترة ما بين 28 ديسمبر إلى 4 جانفي، حيث أكد المتحدث ذاته، أن مؤسسة الديوان الوطني للسياحة هذا العام، قد سخرت كل الإمكانيات لضمان توافد السياح الجزائريين والأجانب على مناطق الجنوب الجزائري، وذلك في إطار إستراتيجية مشتركة بين مختلف القطاعات المشاركة في هذا المجال. وفي سؤال حول معقولية الأسعار، أكد المكلف بالإعلام لدى الديوان الوطني للسياحة، أن أسعار كل ليلة تراوحت بين 7000 دج و10 آلاف دج مع احتساب كامل الوجبات وتكاليف المبيت والنشاطات الترفيهية، إضافة لتكاليف زيارة المناطق السياحية والأثرية، كما أكد المتحدث ذاته، أن العديد من الاتفاقيات قد أبرمت في الآونة الأخيرة بين هذه المؤسسة ومختلف القطاعات التي لها علاقة وثيقة بقطاع السياحة، من بينها اتفاقية بين الديوان الوطني للسياحة وشركة الخطوط الجوية الجزائرية، والتي تتيح للمتعاملين مع الوكالات السياحية التابعة للديوان تخفيض بنسبة 50 بالمئة، فيما يخص التذاكر لعدة مناطق بالجنوب الجزائري، كغرداية وتيميمون وجانت، وهي الاتفاقية التي ستستمر طوال السنة، كما توجد اتفاقية أخرى بين الديوان الوطني ومختلف الفنادق العامة أو الخاصة التي تنشط بتيميمون وجانت وغرداية، حيث تتيح هذه الاتفاقية تخفيض للمتعاملين بحوالي 10 إلى 20 بالمئة من تكلفة الإقامة. أما عن البرنامج المسطر من قبل الديوان، فقد أكد المتحدث ذاته، أنه ثري ومتنوع، حيث تعد مدينة جانت وتيميمون من أهم الوجهات المفضلة والمطلوبة من قبل الزبائن في فترة نهاية العام، إضافة إلى العديد من النشاطات الترفيهية والرحلات القصيرة إلى المناطق الأثرية، وكذا زيارات إلى بعض الحمامات مثل حمام زلفانة بولاية غرداية. أما بخصوص مستوى التنظيم، فقد أكد عليوات فريد، عزم الديوان الوطني للسياحة هذا العام، على تدارك كافة النقائص التي سجلت في السنوات الفارطة، في مقدمتها توفير التجهيزات الضرورية بالإقامات التابعة لمؤسسة الديوان، وكذا توفير الخيم وتجهيزها حتى تكون لائقة بالزبائن، خاصة أن الكثير من السياح الأجانب يفضلون المكوث بالخيم بدل الإقامات، كما سيتم التركيز هذه السنة على توفير الوجبات التقليدية الجزائرية للزبائن طيلة أيام عطلتهم بمختلف الوجهات السياحية. كما أشار المسؤول بالديوان الوطني للسياحة، أن هناك تنسيق مع قطاع الصناعات التقليدية بخصوص عدد السياح وتواريخ الرحلات، من أجل التعريف بتراث كل منطقة، وكذلك حتى يتسنى للحرفيين عرض منتجاتهم أمام السياح لبيعها.