أكدت الخارجية الروسية أن العمل يجري على قدم وساق لإعداد قائمة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي نهاية يناير المقبل، بحسب ما أفادت وسائل إعلام روسية. وحددت الخارجية الروسية سقف مشاركة المعارضة في المؤتمر بالتخلي عن فكرة رحيل رئيس النظام السوري بشارالأسد عن السلطة، مشيرة إلى أن روسيا لن تسمح باستخدام ساحة سوتشي من أجل رفع شعارات حول عدم قبول بقاء الأسد في السلطة لأن ذلك سوف يؤكد رغبة المعارضة في استمرار النزاع المسلح. كما أكدت الخارجية السبت عزمها توجيه دعوة إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، مشيرة إلى أن الإمكانية ستكون متاحة للجانب الأميركي للمشاركة، لكن بصفة مراقب إنْ رغبوا مضيفة أن الدول الضامنة ستشارك بالمؤتمر بصفة مراقب أيضاً. في المقابل، اعتبر رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان مساء السبت أن ما يسعى إلى فرضه الجانب الروسي يمثل تحديا للسوريين وللعالم أجمع، مضيفاً أنه لا يمكن تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي ورغبة الشعب السوري. يذكر أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا إلكسندر لافرينتييف كان أعلن السبت أن مؤتمر سوتشي، الذي قد يضم 1500 شخص، سينظر في إجراء إصلاحات دستورية وانتخابات في سوريا بإشراف أممي. وأشار لافرينتييف إلى أن موسكو تعمل على مشاركة ممثلي جميع الأطياف السورية في "سوتشي"، كاشفاً عن اعتراض أنقرة على مشاركة أشخاص تتهمهم بالصلة بوحدات الحماية الكردية.