أكد نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، على مواصلة تأمين متطلبات الرفع من جاهزية الجيش بما يضمن تحسين وترقية أدائه العملياتي والقتالي، خدمة لمصلحة الجزائر وأبنائها العازمين على دحر أعداء الوطن في إشارة إلى احتمالات عودة الدواعش من سوريا والعراق. وأفاد المسؤول العسكري، في رسالة وجهها لأفراد الجيش الوطني الشعبي بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2018 أن "مواجهة وكسب التحديات على الحدود تقتضي التحلي أكثر فأكثر بكل موجبات اليقظة وبكل دواعي الفطنة وبكل مستلزمات الحرص على الإبقاء على درجات الجاهزية العملياتية والقتالية في حدودها القصوى". وأوضح الفريق ڤايد صالح، أنه ونطلاقا من الإيمان الشديد ب''حساسية" المهام الموكلة للجيش الوطني الشعبيي والوعي والحرص على "حتمية الوفاء بها على الوجه الأكمل"، فإن "الواجب يدعونا اليوم للالتزام بحفظ حرمة كل شبر من تراب الجزائر الغالية من خلال القيام بمهامكم النبيلة صونا لأمن الجزائر وحماية لاستقلاله وسيادته واستقراره". وأشار نائب وزير الدفاع أن "هذه التحديات التي يتعين عليكم رفعها من جديد خلال السنة الجديدة 2018 التي تستوجب بالأساس التزود بشحنة معنوية عالية"، قائلا إن "أفضل سبيل إلى ذلك وأنجعه على الإطلاق هو الرجوع إلى منبع تاريخنا الوطني الزاخر بالملاحم والبطولات الخالدة القادر على تجنيد أجيال الاستقلال في أي موقع كانوا"، قبل أن يضيف أنها "وحدها الكفيلة بشحذ هممكم وتقوية العزيمة وتحفيزها على المساهمة الفعالة في بناء الوطن وتعبيد سبيل عزته ونهضته". وأكد رئيس أركان الجيش أن "التقوية المطردة والصاعدة لعرى مقومات المحافظة المتواصلة على الجاهزية العملياتية والقتالية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي والإبقاء عليها في المستويات المرغوبة في النواحي العسكرية، هي الشغل الشاغل الذي تظل القيادة العليا تعمل طوال الوقت". وتابع ڤايد صالح إن "القيادة بفضل الدعم الذي تحظى به قواتنا المسلحة من لدن فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عازمة على المضي بالجيش إلى ما يتوافق بصفة كلية مع تمتين متطلبات شروط الوفاء بالمهام الموكلة إليه، فذلكم ما يحفزني اليوم على حضور هذا التمرين التكتيكي العملياتي، الذي نريده أن يكون وسيلة مثلى وتطبيقية لمراكمة التجارب وتجميع الخبرات، لأنه على هذا النحو وبه أساسا يحصل التطور ويتحسن المستوى". وخاطب نائب وزير الدفاع أفراد الجيش ، قائلا "نحن نستشرف أعتاب سنة جديدة نأملها مباركة على وطننا ونريدها حافلة على أفراد الجيش بالنجاحات والانجازات سواء في مجال تدعيم قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي بمنظومات الأسلحة العصرية والوسائل الكبرى الحديثة أو على مستوى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية الحدود أو على الصعيد الاقتصادي الفاعلة في التنمية الوطنية الشاملة".