اكتشاف ترسانة أسلحة وذخيرة في تندوف قضت قوات من الجيش الوطني الشعبي، يوم أمس، على 8 قيادات في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" في عملية نوعية بخنشلة استهدفت اجتماعا سريا لمسؤولي السرايا والكتائب لبعث النشاط الإرهابي على الحدود بين الجزائروتونس. واسترجعت الوحدات العسكرية كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة. واكتفت وزارة الدفاع الوطني في بيانين متتاليين على التأكيد أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وإثر كمين بمنطقة الرخوش ببلدية ششار ولاية خنشلة، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، من القضاء على سبعة إرهابيين خطيرين قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 8 في عملية لا تزال متواصلة". وأضافت وزارة الدفاع أن "العملية مكنت من استرجاع خمسة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، بندقية بمنظار، بندقية نصف آلية من نوع سيمونوف، 14 مخزنا مملوءا بالذخيرة، أربع قنابل يدوية وبندقية رشاشة بمنظار. وشددت الوزارة أن "هذه العملية تأتي في سياق الجهود التي تبذلها وحدات الجيش الوطني الشعبي لمطاردة فلول هؤلاء المجرمين والقضاء عليهم أينما وجدوا عبر مختلف أرجاء الوطن". أكدت مصادر مشاركة في العملية العسكرية، التي قام بها عناصر الجيش الوطني الشعبي، أن مصالح الأمن، وإثر تلقيها معلومات بشأن تحرك عناصر إرهابية كثيرة العدد لعقد اجتماع سري بهدف إعادة هيكلة السرايا والكتائب في منطقة الرخوش ببلدية ششار، وبعدما تم تحديد مواقع الإرهابيين، شرعت وحدات من الجيش المنتمية للقطاعات العسكرية بخنشلة وتبسة في التحرك حيث تم نصب كمين محكم أطاح بثماني قيادات في التنظيم الإرهابي لحد الآن. وتتميز العمليات العسكرية التي تشنها منذ أسابيع قوات الجيش، بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن، بأنها تتم بإشراف مباشر وميداني من طرف قادة النواحي العسكرية وعدد من الضباط الميدانيين الذين يتابعون من قرب سير عمليات التمشيط في عدّة محاور خاصة بالجهة الشرقية للبلاد القريبة من الشريط الحدودي مع تونس. وعلى صعيد متصل أبلغت مصادر عليمة "البلاد" أن قيادة الجيش الجزائري، أعلنت حالة الاستنفار القصوى على الشريط الحدودي الشرقي، تحسبا لأي تسلل لإرهابيين من تونس التي تعرف اشتباكات بين الجيش التونسي وإرهابيين متحصنين في جبل الشعانبي، وجاءت هذه الإجراءات، حسب المصادر، بعدما لوحظت تحركات لإرهابيين في ولايات خنشلة وتبسة وسوق أهراس والطارف، اعتقادا من قيادة الجيش والمصالح الأمنية بوجود خطة لعقد لقاء لتجديد القيادات الإرهابية بالمنطقة وتسهيل خروج هؤلاء إلى تونس في محاولة لفك الحصار عن الدمويين في "الشعانبي". وقد استعملت قوات الأمن المشتركة الطائرات المروحية، لتقوم بمسح جوي شامل للمنطقة، بعد أيام قليلة من تردد معلومات عن وجود مجموعة إرهابية، تخطط لإرسال عناصر عنها، لتنفيذ عمليات على الحدود المشتركة. وأفاد المصدر أنه سجلت منذ أيام تحركات للجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في ثلاث ولايات هي باتنةوخنشلة وتبسة لتكون الوجهة معاقل هذه الجماعات في جبال بودخان والماء الأبيض، ويكون بعض الإرهابيين تسللوا من ولايات بومرداس وتيزي وزووالبويرة. وفي سياق آخر، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي أمس من استرجاع ترسانة أسلحة مشكلة من مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف ومخزنين وكمية من الذخيرة على الشريط الحدودي بتندوف بالناحية العسكرية الثالثة. وبالموازاة نشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية.وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، ضبطت مفارز للجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع عناصر الجمارك شاحنتين وسيارتين رباعيتي الدفع وجهاز كشف عن المعادن وكميات معتبرة من الوقود الموجهة للتهريب تقدر ب 41910 لترات بكل من تمنراست وبرج باجي مختار وتبسة والطارف وسوق أهراس،كما تم حجز 384 وحدة من مختلف المشروبات ببسكرة بالناحية وضبط 40 كيلوغراما من الكيف المعالج من طرف حراس السواحل بمستغانم. من جهة أخرى أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني 18 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من تلمسان وتندوف وبشار وأدرار والأغواط وغرداية فيما أحبط حراس السواحل بعين تيموشنت محاولة هجرة غير شرعية ل 48 شخصا كانوا على متن قارب تقليديي الصنع.