عقدت جبهة القوى الاشتراكية، اليوم الجمعة، لقاء المجلس الوطني للحزب، الذي نظر في الوضعية التنظيمية للحزب، خاصة بعد استقالة عضو الهيئة الرئاسية والنائب علي العسكري، ما جعل الحزب يعيش فراغا تنظيميا، وهو ما يوحي بأن الحزب يتجه نحو عقد مؤتمر استثنائي خلال الأسابيع القادمة. وتتجه جبهة القوى الاشتراكية نحو عقد مؤتمر استثنائي للحزب، خلال الأسابيع القادمة، وذلك نظرا للوضعية التنظيمية الحرجة التي يمر بها حزب الراحل الدا الحسين، وذلك على إثر استقالة النائب، وعضو الهيئة الرئاسية، علي العسكري، من القيادة، وهو ما خلق حالة من الفراغ التنظيمي على مستوى أعلى هيئة تنظيمية وقيادية للحزب، وهو ما يستوجب عقد مؤتمر استثنائي للحزب للخروج من الوضعية الحالية، ولتدارك الحالة التي آل إليها الحزب بعد رحيل مؤسسه، حسين آيت أحمد. ويمر حزب جبهة القوى الاشتراكية بأزمات لا متناهية، آخرها انسحاب علي العسكري من الهيئة الرئاسية، ما يعني آليا تنظيم مؤتمر استثنائي، وذلك حسب المادة 48 من القانون الأساسي، التي تنص على "استدعاء مؤتمر استثنائي في حالة تقلص عدد أعضاء الهيئة الرئاسية إلى أقل من 03 لانتخاب هيئة رئاسية جديدة"، وذلك بعد الأزمة التي كانت مع القيادي رشيد حاليت، وإقالته، وأيضا استقالة سعيدة اشلامن، من القيادة الجماعية التي كانت تتكون من كل من محند أمقران شريفي وعلي العسكري ورشيد حاليت وعزيز بلول وسعيدة اشلامن، حيث لم يبق من هذه الهيئة إلا اثنين، ويتعلق الأمر بشرفي محند أمقران وعزيز بلول. وقد دخل حزب الراحل الدا الحسين في حالة ركود غير مسبوقة، أدت إلى تراجع نتائجه بشكل كبير خلال الاستحقاقين الماضيين، ويتعلق الأمر بالانتخابات التشريعية والمحلية، كما أن مبادرة الحزب "إعادة بناء الإجماع الوطني"، التي كانت نتاج المؤتمر السابق خفت صوتها بشكل كبير جدا، لدرجة يبدو للمراقبين أن الحزب تخلى عنها، وأصبح يبحث حاليا عن إعادة بناء إجماع داخلي بين قيادييه ومناضليه، من أجل إعادة بعث حركية وديناميكية جديدة للحزب تعيده للواجهة السياسية، ويبدو أن الحل لهذه المعضلة يكمن في مؤتمر استثنائي يعيد للحزب بريقه.