يشهد مشروع الربط بالألياف البصرية تندوف أدرار الجاري تجسيده حاليا "تقدما" في الأشغال والذي سيمكن بتحقيق وصلة أخرى لهذه الولاية التي تتوفر حاليا سوى على وصلة واحدة مع ولاية بشار، وتسجل هذه العملية التي كانت انطلقت أشغالها في مارس 2017 وحددت آجال إنجازها ب 12 شهرا مراحل "متقدمة" في وتيرة الإنجاز رغم الصعوبات المناخية وكذا التضاريس الصعبة التي تعترض الأشغال حيث ستمكن هذه الشبكة من تأمين الاتصالات وتساهم في ربط تسع مناطق نائية بولاية تندوف بشبكة الألياف البصرية التي ستخفف عنهم تكاليف الربط بشبكة الساتل. وسيسمح هذا المشروع الذي رصد له غلافا ماليا بنحو 5.2 ملايير دج بربط ولاية تندوف بشبكة الألياف البصرية عبر ولاية أدرار على مسافة 1.120 كلم ي وسيمكن الولاية من تفادي أي إنقطاعات محتملة على الشبكة من خلال ربطها بوصلة إضافية مع شبكة الاتصالات ي تعزز الوصلة الحالية مع ولاية بشار. وكانت وزيرة البريد والإتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون، قد أكدت خلال زيارتها الأخيرة للولاية أن تأمين شبكة الاتصالات بالمناطق الجنوبية أصبحت ضرورة ملحة من خلال ضمان وصلات احتياطية تفاديا للانقطاعات المحتملة. تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية بين اتصالات الجزائر وبريد الجزائر قد أبرمت خلال الثلاثي الأول من السنة الماضية وشملت إطلاق مشروع آخر من تندوف من أجل تطوير وعصرنة كل شبكة الاتصال البريدية التي كانت تشهد توقفا عن العمل في كثير من الأحيان بسبب ضعف سعة التدفق التي لم تكن تتجاوز 128 كيلوبايت إلى جانب ضعف الصيانة. وتسمح هذه الاتفاقية الجاري تنفيذها أيضا من التجديد الكلي للشبكة عبر مراحل فضلا عن رفع سعة التدفق إلى غاية 2 ميغابايت من أجل تأمين اتصالات البريد تحضيرا للشروع في خدمات التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني بما يضمن توفير خدمة عصرية أفضل للمواطنين.