الأطباء يدعون إلى حملة تطعيم جديدة لمواجهة الداء ارتفع اليوم عدد الوفيات بولاية تمنراست إثر إصابتهم بداء البوحمرون إلى 7 أشخاص. وحسب ما اوردته وسائل الاعلام، هناك بين الضحايا أطفال يشتبه أن يكون سبب وفاتهم داء البوحمرون وأن الضحايا من البدو الرحل وافتهم المنية في الصحراء، وتم إدخالهم للمستشفى بعد وفاتهم وسجلت مصلحة الاستعجالات في مستشفى الولاية نقل عدة حالات حرجة بسبب هذه الأعراض. وأكد رئيس النقابة الوطنية للاطباء الممارسين في الصحة العمومية، الدكتور مرابط الياس، أن الجزائر في وضعية وبائية بحسب الارقام التي اعلنت عنها وزارة الصحة حول ارتفاع عدد الاصابات بالحصبة إلى ازيد من 3 آلاف حالة معظمها في ولايتي الوادي وورڤلة مع انتشار المرض في 13 ولاية لحد الساعة. وافاد المتحدث في اتصال مع "البلاد" أن تطور المرض بهذا الشكل بات يستدعي تشكيل خلية ازمة وطنية على مستوى الوزارة تقوم بإعلام المواطنيين والمهنيين بمستجدات المرض وكل التدابير التي يتم اتخاذها لمواجهة زحف العدوى نحو باقي ولايات الوطن. وبنظر المصدر من الخطأ أن تترك وزارة الصحة جهات اخرى غير رسمية تعلن في كل مرة عن جديد هذه القضية التي تشغل الرأي العام، لا سيما مع تسجيل حالات وفيات وهو امر غير مالوف في السابق، إذ أن الجزائر تسجل سنويا الاصابة بمرض البوحمرون ولا يتجاوز عددها العشرات في كل ولاية، لكنها تاتي في العادة بسيطة ولا تشمل أي تعقيدات خطيرة تقتضي نقل المصاب إلى المستشفى. في حين عدد الحالات المحصاة هذه السنة كبير جدا وآخذ في التصاعد، ما يبين اهمية التواصل مع المواطنين عبر بيانات منتظمة تطلعه على حقيقة الوضع عوض ترك المعلومة بين ايدي تعمل على التهويل وإثارة القلق والبلبلة. وبهذا الشأن، دعا الدكتور مرابط إلى إطلاق "حملة دعم" وهي جرعة إضافية من اللقاح المضاد للبوحمرون تقدم لجميع الاشخاص الموجودين في بؤر المرض تفاديا لانتقال العدوى اليهم سواء كانوا اشخاص عاديين أو مهنيين عاملين في الحقل الصحي على اساس أن كل مريض بإمكانه أن يعدي من 17 إلى 20 شخصا من محيطه، ما يفسر الارتفاع الهام في عدد الاصابات مع ضرورة تطبيق توصيات وزا رة الصحة في مجال عزل المصاب بالمرض لمدة لا تقل عن 10 ايام وإعطائه اللقاح. يشار إلى ان برنامج التطعيم ضد الحصبة عرف تغييرا منذ مارس 2017، حيث إن الطفل يأخذ 3 جرعات من اللقاح على ثلاث مراحل في 11 شهرا، ثم في سن العامين ثم في 6 سنوات وجرى تكييف هذا البرنامج مع توصيات منظمة الصحة العالمية بناء على ما توصلت إليه تحقيقات خبراء المنظمة الذين اقروا بعجم إعطاء الجرعة الاولى في 6 اشهر كما كان معمولا به سابقا وحجتهم في ذلك أن الطفل يتلقى مناعة طبيعية من حليب الام تحميه من أي مرض فيروسي.