الأطباء المقيمون يقاطعون امتحان جراحة العظام تواصل مسلسل مقاطعة الأطباء المقيمين للامتحانات النهائية للتخصص، حيث امتنع الأطباء في تخصص جراحة العظام عن اجتياز امتحانهم النهائي للتخرج، تبعا لاحتجاجهم الوطني ومقاطعة الامتحانات التي أعلنت عنها التنسيقية المستقلة للاطباء المقيمين. ويعد هذا الامتحان الثاني ضمن الرزنامة التي سطرتها وزارة التعليم العالي إلى غاية منتصف افريل القادم في إطار دورة استدراكية برمجت رغم اعتراض بعد مقاطعة المضربين لنفس الامتحانات في جانفي المنصرم. وعلى غرار زملائهم في تخصص طب العيون، قاطع جراحو العظام، الامتحان الوطني الذي جرى على مستوى كلية بن كنون بالعاصمة وبخلاف الامتحان السابق، لم يسجل حضور قوات الامن وتركت الحرية المطلقة لباقي الأطباء "لمساندة" زملائهم في تخصص جراحة العظام. وينوي الأطباء المقيمون المضي قدما في إضرابهم المفتوح الذي يدخل شهره الخامس، في ظل انسداد الحوار بينهم وبين الوزاراة الوصية، ما يهدد بالدخول في سنة بيضاء ستكون لها انعكاسات جد سلبية على قطاع الصحة في الجزائر واكد الناطق باسم التنسيقية الدكتور حمزة بوطالب في اتصال مع "البلاد" أن الأطباء المقيمين سيقاطعون جميع الامتحانات بلا استثناء، متسائلا عن سر تمسك الوزارة الوصية بقرار السهر على تنظيم هذه الامتحانات وتجنيدها الاساتذة في كل امتحان وكل الاجراءات المادية المطلوب في العادة توفيرها بمناسبة اجتياز الامتحان. وردا على اتهام البعص لهم بالانسياق وراء تيارات سياسية معارضة تحاول استغلال المطالب الشرعية للاطباء من اجل ضرب استقرار هذا القطاع الاستراتيجي، مستدلين في طرحهم على رفض المضربين لجميع المقترحات التي قدمتها وزارة الصحة أو اللجنة القطاعية المكلفة بالملف، قال المتحدث نافيا المسالة "لا توجد ايادي لا داخلية ولا خارجية تحركنا" وتابع بهدا الشأن لو كانت هناك جهات تقف وراء الاضراب لسيطرت على مجموعة فقط وليس 15 ألف طبيب. وذكر الدكتور بوطالب بأن الأطباء لا يخشون السنة البيضاء مشترطين تلبية جميع المطالب المرفوعة من اجل تجميد الاضراب وعلى رأسها تطبيق حق الاعفاء من الخدمة العسكرية وإلغاء الصفة الالزامية للخدمة المدنية أو تعويضها بتحفيزات مادية ومهنية، مع معالجة ملف التجمع العائلي وكذا مراجعة القانون الاساسي، مشيرا إلى استحالة إجراء امتحانات نهاية التخصص إلا في حال الاستجابة لهذه المطالب. ومعلوم أن الاضراب المفتوح للاطباء المقيمين دخل شهره الخامس ويشهد منذ الاسبوع الفارط تصعيدا حقيقيا، بعد تخلي المضربين عن الحد الادنى للخدمات اثناء النهار واكتفائهم بالمناوبة الليلية التي قد تلغى هي الاخىر، في حال ما إذا تم التصويت بالاجماع على قرار الاستقالة الجماعية والذي سيضع قطاع الصحة والمرضى في مأزق حقيقي ويبين صمت وزير الصحة حسبلاوي حيال التطورات الاخيرة في ازمة الأطباء المقيمين، بأن الامور اصبحت تتجاوزه والفصل في هذا الملف اضحى بين يدي رئيس الجمهورية.