أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنّ موسكو سترد بقوة على قرار الولاياتالمتحدة طرد 60 دبلوماسيا روسيا، لكنها لا تزال مستعدة لإجراء محادثات استراتيجية مع واشنطن تتناول الاستقرار. وحول تصريحات الولاياتالمتحدة الأميركية بخصوص قضية الجاسوس المزدوج سيرغي سكريبال علّق ريابكوف بأنّ واشنطن تعتمد "اتهامات كاذبة ضد روسيا تهدد وتحاول قلب كل شيء رأسا على عقب". وأكد نائب وزير الخارجية بأنّ موسكو على أتمّ الاستعداد للعمل مع واشنطن، لكن "قرار طرد الدبلوماسيين الروس لن يبقى دون رد صارم". وأضاف ريابكوف أن المسؤولين في بريطانيا مستمرون في الهراء، وذلك تعليقا حول تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية عن 20 خيارا قدمته روسيا في قضية سكريبال. وكانت روسيا قد دعت بريطانيا لدراسة المواد الرسمية في قضية سكريبال و"عدم تضليل المجتمع الدولي في هذا الإطار"، وهو ما اعتبره ريابكوف "تصرفا غير لائق". وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت أنها ستطرد 48 دبلوماسيا روسيا و12 موظفا من البعثة الروسية الدائمة لدى الأممالمتحدة، فضلا عن إغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل. ويعتبر هذا القرار الأقوى الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد روسيا منذ توليه منصبه، خاصة وأنه واجه الكثير من الانتقادات من طرف الديمقراطيين وأعضاء في حزبه الجمهوري حيث اتهموه بالتقاعس عن اتخاذ موقف صارم من روسيا بشأن مزاعم أميركية بتدخل موسكو في النظام الانتخابي الأميركي بما في ذلك الحملة الدعائية لانتخابات 2016. رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كانت قد رحبت بالتضامن الغربي على خلفية إعلان 18 دولة خطط لطرد مسؤولين روس بينها 14 دولة في الاتحاد الأوربي. وفي المجمل جرى طرد 100 دبلوماسي روسي في أكبر عملية طرد غربية لدبلوماسيين روس منذ ذروة الحرب الباردة. وقالت تيريزا ماي "إن الإجراءات المنسقة التي جرى اتخاذها توضح بشكل جلي أننا نقف صفا واحدا في توجيه أقوى إشارة لروسيا بأنها لا تستطيع الاستخفاف بالقانون الدولي".