ندوة تاريخية إحياء للذكرى ال58 لاستشهاد البطلين الرمزين العقيدين عميروش آيت حمودة وأحمد بن عبد الرزاق "سي الحواس" في إطار إحياء الأيام والأعياد الوطنية والمناسبات التاريخية، المرتبطة بالمقاومات الشعبية، الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني ؛نظم المتحف الوطني للمجاهد ندوة تاريخية إحياء للذكرى ال58 لاستشهاد البطلين الرمزين العقيدين عميروش آيت حمودة وأحمد بن عبد الرزاق"سي الحواس" أطرها كل من: المجاهد: عبد العزيز واعلي /المجاهد: بشير زاغز/الامين الولائي للمجاهدين لولاية الجزائر السيد المجاهد :مولود مني./الدكتور: بيتور علال من جامعة الجزائر 3، ليعرض في بداية الندوة شريط وثائقي حول مسار الشهيدين من انجاز مصلحة السمعي البصري بالمتحف الوطني للمجاهد. ليتطرق فيما بعد المحاضرون في مداخلتهم إلى مولد ونشأة الشهيدين ومراحل تعلمهما والبيئة التي نشا فيها،ليوضحوا مرحلتي نشاطهما العسكري والسياسي،ليبينوا كيف كان لقائهما في أوائل شهرنوفمبر 1958، حضر العقيدان سي الحواس وعميروش الاجتماع التاريخي المعروف بمؤتمر العقداء الذي انعقد بالشمال القسنطني. وبعد دراسة الوضعية العامة للثورة في الداخل والخارج، كلف المؤتمر العقيدان سي الحواس وعميروش بالاتصال بقيادة الثورة بتونس، فتوجه العقيد عميروش خلال شهر مارس 1959 إلى الولاية السادسة للالتقاء برفيقه العقيد سي الحواس، والذهاب معا إلى تونس. وفي 29 مارس 1959 بجبل ثامر،وقع القائدان في اشتباك تحول فيما بعد إلى معركة ضارية، اظهرا فيها شجاعة كبيرة وبسالة في المواجهة،رغم عامل المفاجأة وعدم التكافؤ في القوة بينهما وبين العدو. وشاء القدر أن يستشهدا معا في يوم واحد وفي مكان واحد رفقة عدد من رفاقهم المجاهدين. وكان قد حضر هذه الندوة جمهور من مختلف أطياف المجتمع، مجاهدون خاصة من الولايتين الثالثة والسادسة التاريخيتين، أكاديميون، إعلاميون وطلبة. أثروا هذه الجلسة التاريخية بمداخلاتهم وتعقيباتهم التي تواصلت إلى غاية انقضاء عمر الندوة المحدد بساعتين، حيث لمسنا تفاعل الحاضرين واهتمامهم البالغ بموضوع الندوة وتثمينهم لمثل هذه التظاهرات والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على مآثر الثورة التحريرية، وغرس الروح الوطنية في الجيل الصاعد.