فجّر إيدير جودار، الوزير السابق لما يسمى حكومة القبائل المؤقتة ''المزعومة'' التي أعلنها فرحات مهني من فرنسا، فضيحة من العيار الثقيل عندما أكد أن الانفصالي مهني يتلقى شهريا 250 ألف أورو من النظام المغربي منذ سنة ,2010 وقال جودار الذي كان يشغل منصب وزير المالية في حوار تناقلته الكثير من المواقع الإلكترونية أمس، إن فرحات مهني تلقى 250 ألف أورو لتمويل إذاعته ''كابيل أف أم'' مضيفا أن وزراء مهني يتقاضون شهريا وبانتظام رواتب تتراوح بين 2000 و4000 أورو شأنه شأن باقي العاملين مع مهني، وأوضح المتحدث أن المغني السابق لا يرغب حاليا في افتكاك موطئ قدم له بالجزائر بقدر ما يراهن على الحضور الإعلامي خاصة في وسائل الإعلام الأجنبية والفرنسية منها تحديدا، بغرض إحراج السلطات الجزائرية وإيهاما للرأي العام الدولي بسعة تمثيله في منطقة القبائل خلافا للواقع. وقد أثارت تصريحات الوزير السابق فيما يسمى بحكومة مهني، سخطا كبيرا في الأوساط السياسية في المنطقة وبالأخص في المواقع التفاعلية والمنتديات التي فسحت المجال أمام الناشطين في ''الماك''، ليذكّروا الرأي العام الوطني والدولي بمختلف سقطات فرحات مهني بما فيها دعوته إلى الحكم الذاتي في منطقة القبائل، وهي الدعوة التي لقيت استنكارا وعداء كبيرا من قبل سكان المنطقة الذين اتهموا مهني بالعمل لصالح المخابرات الفرنسية والمغربية بل وحتى الإسرائيلية من أجل ضرب استقرار الجزائر وتشويه سمعة سكان القبائل. وكانت وسائل إعلامية غربية قد تحدثت عن علاقة قوية لمهني بالكيان الصهيوني عبر سفارات إسرائيل في العواصمالغربية، وبالأخص في رومانيا وعن تمويلها لنشاطات مهني المطلوب لدى العدالة الجزائرية. كما أشار معظم المعلقين على نص الحوار، إلى وجود علاقة مشبوهة لمهني مع دوائر النظام المغربي الذي يسعى لإثارة النعرات في الجزائر وزرع بذور الانشقاق داخلها، لاستعمالها مستقبلا كأوراق ضغط على الجزائر للعدول عن موقفها المبدئي والراسخ في دعم كفاح وصمود الشعب الصحراوي في مواجهة الاحتلال المغربي لأراضيه.