تكريم الشهيد سعيد رمضان البوطي في ملتقى المذهب المالكي بعين الدفلى حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ، اليوم الثلاثاء من عين الدفلى ، مرة أخرى من سعي مخابر أجنبية لتقويض المرجعية الدينية الوطنية المتمثلة في المذهب المالكي في الجزائر ، وأكد أن الجهات التي تقف وراء تمويل هذه المساعي لا تريد من وراء المبالغ التي تصرفها أن تدخل الجزائريين إلى الجنة ، في إشارة إلى ارتباط نشاط هذه الجهات الأجنبية بأغراض سياسية ترمي إلى تهديد وحدة وأمن البلاد. وأكد محمد عيسى أن الجزائر ترفض وتحارب الممارسات الدينية الرامية إلى زرع الكراهية والعنف مشيرا إلى أن الإسلام في جوهره دين موحد يحظر العنف بجميع أشكاله، وقال في كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى الدولي للمذهب المالكي في طبعته ال14 بولاية عين الدفلى :"نحن نرفض ونحارب بأقوى طريقة ممكنة استخدام الدين كوسيلة لزرع الكراهية والشقاق والعنف لأن الإسلام في جوهره هو دين يعزز الوحدة ويزيل العنف في جميع أشكاله". محمد عيسى : المذهب المالكي وحّد الجزائريين وكان حصنا لهم من الشقاق وأضاف عيسى:"إنه من المتناقض، أنه تحت غطاء الدين والممارسات الدينية يزرع الناس الكراهية ويحرضون على العنف"،و لدى تطرقه للمذهب المالكي اعتبر الوزير أنه "المرجع الديني الوطني" ، مشيرا إلى أن هذا المذهب قد "وحد دائما الجزائريين وكان حصنا لهم ضد محاولات إثارة الشقاق". وعاد عيسى في كلمته إلى التحذير من محاولات بعض الجهات الأجنبية ، التي لم يسمها ، قال إنها تهدف إلى تقويض المذهب المالكي في الجزائر، أو حتى محوه، مؤكدا أنها " لا تسعى من وراء ذلك إلى إدخال الجزائريين إلى الجنة لكن الرغبة منها هي زرع الفتنة وتشتيت وحدة البلاد". وتمّ على هامش الملتقى تكريم نجل الشهيد سعيد رمضان البوطي ، الذي تمّ اغتياله في تفجير إجرامي استهدف مسجدا في دمشق السورية شهر مارس من العام 2013.