ستخدمت روسيا حق قرار النقض "الفيتو" ضد مسودة قرار أمريكية بمجلس الأمن لإجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤولية عن الهجوم الكيميائي الذي وقع بمدينة دوما السورية يوم السبت الماضي. وأجرى مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء ثلاثة تصويتات على مسودات لقرارات بشأن الهجمات في سوريا، استعدادا لمواجهة بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول كيفية الرد على الهجوم الذي أسفر عن سقوط 60 قتيلا. وقد صوت مجلس الأمن، الذي يضم 15 عضوا على مشروع قرار صاغته الولاياتالمتحدة يقضي بإجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا. وصوت لصالح القرار 12 دولة ودولتين ضد هما روسيا (كعضو دائم تتمتع بحق النقض الفيتو) وسوريا وامتنعت الصين عن التصويت. وكان تحقيق مماثل سابق أجري بتفويض من الأممالمتحدة قد أغلق في نوفمبر عندما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تمديد التفويض ووصفت التحقيق بأنه معيب. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين برد سريع وقوي فور تحديد هوية الجهة المسؤولة عن هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما يوم السبت، مما يعيد الصراع السوري إلى واجهة المخاوف الدولية. ولكي يصدر قرار في مجلس الأمن فإنه يحتاج لتسعة أصوات مؤيدة مع عدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية وهي روسياوالصين وفرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة لحق النقض. وهذه هي المرة الثانية عشر التي تستخدم فيها روسيا حق النقض الفيتو لتعرقل فيها موسكو حليفة الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذ إجراء في مجلس الأمن بشأن سوريا خلال الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات. ويتمثل الخلاف الرئيسي بين المسودتين الروسية والأمريكية في أن المسودة الأمريكية تطلب تشكيل لجنة تحقيق لتحديد الجهة المسؤولة عن هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا في حين تطلب المسودة الروسية أن يرفع "المحققون" تقريرا إلى مجلس الأمن الذي سيحدد عندئذ الجهة المسؤولة. وقالت الحكومة السورية وروسيا إنه لا دليل على وقوع الهجوم وإن المزاعم مفبركة.