قرر أمس، عمال قطاع المحروقات بمدينة حاسي الرمل بولاية الأغواط وباقي المناطق الصناعية بجنوب وغرب البلاد كحقل وادي نومر والحمراء ورود النص وقاسي الطويل، الدخول مجددا في إضراب مفتوح تنديدا بما وصفوه تنصل الرئيس المدير العام لسوناطراك، شرواطي نورالدين، من تنفيذ أرضية المطالب الاجتماعية والمهنية التي تم الاتفاق عليها قبل أكثر من أسبوعين، وهي المدة التي طلبها المسؤول الأول عن أكبر مؤسسة وطنية للرد على مطالب العمال. المحتجون الذين فاق عددهم أزيد من 2500 عامل، أعلنوا أمس خلال تجمع حاشد نظم أمام مقر المديرية الجهوية لسوناطراك عن دخولهم الفعلي في إضراب مفتوح عن الطعام داخل مقرات عملهم، بعدما كان احتجاجهم الجزئي الذي شرعوا فيه منذ أزيد من ثلاثة أسابيع يقتصر فقط على عدم تناول وجبات الغداء، مؤكدين وسط حالة من الغليان الشديد على تمسكهم بتحقيق كامل مطالبهم الشرعية، ومهددين في ذات الوقت بتوسيع وتيرة الحركات الاحتجاجية إلى أبعد الحدود ما لم تبادر المديرية العامة لسوناطراك، التي فضلت حسبهم التملص من واجباتها، إلى استدراك مافاتها قبل فوات الأوان وتأزم الأوضاع الصحية للعمال، لاسيما منهم الكبار والمصابين بمختلف الأمراض المزمنة الناجمة عن تلوث المحيط الغازي، حيث أبدى العديد من العمال في حديثهم مع فالبلادف تخوفهم من تلقي ضربة موجعة وغير متوقعة من قبل شرواطي الذي كان يعرف بمواقفه المشرفة اتجاه قضايا العمال المهنية والاجتماعية أيام كان داخل الأسرة النقابية، والذي اعتبر سكوته اليوم حسبهم بمثابة تهرب من المسؤولية ومساس بسمعة أكبر شركة اقتصادية. فيما أكد ممثلو العمال، أن مصداقية المكتب الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بولاية الأغواط، تبقى مرهونة بتدخله مع نقابة سيدي السعيد وكنفيدرالية قطاع المحروقات والمديرية الوصية، من أجل انتزاع حقوق العمال المهضومة، وذلك على خلفية تأكيده في رسالة وجهت للعمال بتاريخ 12 مارس الفارط، على تحقيق الالتزامات التي تعهدت بها المديرية العامة لسوناطراك في أوانها، وهو مالم يكن لليوم، حسب ذات المصادر